جائتنى دعوة لحضور مؤتمر صحفى بقاعة المؤتمرات لمناقشة برنامج حزب النصر الصوفي.. كنت أعلم مسبقاً أنه من الأحزاب التى قامت على جثث شهداء الثورة وأشلاء مصابيها.. أخذنى فضولى إلى هناك لأفاجأ بأن رئيس الحزب هو الحاج صلاح زايد.. أدركت ساعتها أن ظنى كان فى محله.. فهذا الرجل معرفة قديمة. صحت بعلو صوتي: «انت بتعمل إيه هنا ياعم صلاح»؟!!.. فهبط الرجل عن منصته مسرعاً وأخذنى من ذراعى وهو يهمس فى أذني: بلاش فضايح.. تعالى هنا وستفهم كل شيء!!.. قلت: مكتوب على كارت الدعوة أن رئيس الحزب هو المهندس محمد صلاح وما كنت أعرف أنك هو.. فمتى أصبحت مهندساً وأنت حاصل على دبلوم زراعة ياعمنا؟!!.. قال: استر عليا الله يستر عليك ياعم سحلول!! قلت: وما هى حكاية الحزب هذه؟!!.. قال: أنت تعرف أن التوكيل ب 02 جنيها ياسحلول بيه والأرزقية أكثر من الهم على القلب!!.. قلت: ولماذا تعقد هذا المؤتمر الصحفي؟!!.. قال «شوية» تصريحات ضد الإخوان والسلفيين ينزلوا فى الجرايد لزوم الانتشار ياعمنا!!.. قلت: لكنى أرى أن معظم أعضاء حزبك ليسوا من الصوفيين!!.. قال: أنا الصوفى الوحيد فى الحزب فأنا نائب الطريقة الضيفية!! قلت: وما هى أهداف الحزب ياعم صلاح؟!!.. قال: «المدد».. نحن نبحث عن المدد!!.. قلت: قصدك السبوبة وركوب الموجة ياعم المهندس!!.. قال: خذ هذا المظروف وارحل من أمامى الآن ياعم سحلول وسوف نتواصل!! وهنا التزمت الصمت ودعوت له بالبركات وأخذت المظروف وانصرفت!!.. الغريب أننى عندما عدت إلى درب الفشارين فتحت المظروف فوجدت فيه توصية من الباشمهندس صلاح للحاج مرسى كمبورة والذى يشرف على صوانى الفتة بمنطقة الحسين، وهناك قابلنى الرجل بترحاب ووضع أمامى آنجر فتة عظيم وعليه كومة من اللحم وكأنها هرم خوفو، ثم قال لي: كل واشكر سيدك صلاح.. مدد، مدد.. مدااااد!.