عدم الإهتمام بقضاياهم وتجاهلهم خلال عصر مبارك البائد، جعلهم يعبرون عن أنفسهم فعليا من خلال ترشحهم داخل البرلمان.. أنهم متحدى الإعاقة الذين طالبوا بالمساواة بينهم وبين الفئات التي لها نسب تمثيل محددة داخل البرلمان مثل العمال والفلاحين، طالما مبدأ الإنحياز لفئة معينة مازال قائما. «نطالب بكوتة للمعاقين مثل كوتة المرأة».. هكذا طالب الدكتور حسن مصطفى الأستاذ غير المتفرغ في أكاديمية الفنون، ورئيس مجلس ادارة جمعية البسمة لخدمات المعاقين التنموية بأن يمثل مرشح عن متحدى الإعاقة في كل دائرة انتخابية لتمثيل ذوى الإحتياجات الخاصة تحت القبة البرلمانية، بحيث يكون لهم مشاركة فعالة في الحياة السياسية على أرض الواقع كما يشارك العمال والفلاحين والمرأة في التشريعات القانونية. مشيرا إلى أن متحدى الإعاقة يمثلون حوالى 14% من المجتمع المصري دون تمثيل برلماني لهم للدفاع عن حقوقهم أو لخدمة أهالي دائرتهم، مرجعا ذلك إلى أن نظرة المجتمع السيئة والظالمة للمعاق، قائلا «أن المعاقين يتعرضوا لأحكام جزافية من المجتمع، لأن المجتمع ينظر اليهم على أنه رجل مستهلك وليس منتج». مصطفى «أشار إلى أن متحدي الإعاقة مازالوا يعانون من أمية ثقافية وسياسية في العملية الانتخابية، كاشفا أن أغلب المعاقين كانوا يصوتون لصالح المرشح الذي يستطيع أن يقدم لهم خدمة أو مصلحة أو المرشح الذى يوعدهم بتقديم الخدمات لهم، وبالتالى ليس لهم دور في تشريع القوانين. فيما إنتقد عصام شرف «مرشح عن دائرة زفتى – الغربية» أداء التليفزيون المصري في العملية الانتخابية والذي يتجاهل المرشحون ذوى الإعاقة.