لمواجهة التهميش وإهدار الحقوق علي مدار عقود طويلة يخوض 13 مرشحًا من ذوي الاحتياجات الخاصة المعركة الانتخابية للفوز بمقاعد في برلمان الثورة ب 6 محافظات بالجمهورية القاهرة والجيزة وشمال سيناء والمنيا والشرقية والمنوفية وسوهاج هذا بالإضافة لحملات التوعية لرفع متحدي الإعاقة للتصويت بقوة في الانتخابات المقبلة والتدقيق في انتخاب من يتبني قضاياهم. فيما تم تنظيم حملات أخري تدعم المرشحين المعاقين وتهدف لرفع ثقافة الناخبين أنفسهم وقد تبنتها عدة جمعيات منها: «7 مليون معاق» التي نظمت ورش توعية بالتعاون مع كلية الإقتصاد والعلوم السياسية، ومن أبرز الحملات في هذا الصدد حملة «كن إيجابيًا» التي يقول عنها المحامي محمد مختار إنها تهدف ليس فقط لدعم المرشحين من ذوي الإعاقة ولكن الدفع بأن تكون مطالبهم مدرجة ضمن برامج المرشحين، وهي الدعوة التي تبناها حزبا الأهرام القومي والعمل الجديد. ومن أبرز المنافسين في المعركة الانتخابية من فئة ذوي الإعاقة د.هبة هجرس مرشحة قائمة الكتلة المصرية بالدائرة الثالثة بمحافظة القاهرة، وكذلك سلوي عطية المرشحة عن دائرة سيدي جابر، «تغريد المنهراوي» المرشحة الكفيفة عن حزب الوسط التي تؤكد أن هدفها الأساسي من الترشح تبني قضية المواطنة، علاوة علي المطالبة بحقوق المكفوفين ولكن في إطار مطالبتها بحقوق جميع الفئات المهمشة في المجتمع دون الاقتصار علي فئة المعاقين فقط. وفي دائرة سوهاج الشمالية يخوض أيمن السوسي المعركة الانتخابية للمرة الثانية، حيث خاض هذه التجربة من قبل الانتخابات المزورة في 2010 . ويؤكد أيمن السوسي أن برنامجه يلقي القبول لدي الكثير من أبناء دائرته الذين لا يجدون في إعاقته ما يمنع من اختياره نائبًا في البرلمان خاصة أنه قادر علي التحرك ولأنه يعيش نفس ظروفهم وبالتالي يحس بهم فهو موظف إداري بإحدي المدارس. كما أبدي أيمن أيضًا تفاؤله بخوض عدد كبير من ذوي الإعاقة سباق الانتخابات التشريعية لبرلمان الثورة وتمني أن تماثلها مشاركة في عملية التصويت. واتفق معه في تمنيه المشاركة في التصويت مصطفي كمال مسئول عن قطاع الإعاقة بالمجلس القومي للطفولة والأمومة والمرشح علي قائمة حزب العدل عن دائرة شرق القاهرة والذي يقول إنه جاءت فكرة ترشحه في البرلمان أثناء مشاركته في صياغة بنود مشروع قانون ذوي الإعاقة. وعلي الجانب الآخر بادر عدد من النشطاء بتنظيم حملة توعية سياسية تندد باستغلال ذوي الإعاقة في الحملات الانتخابية للمرشحين تحت عنوان «لا لاستغلال ذوي الإعاقة في الحملات الانتخابية» وهي الحملة التي استقطبت 179 ناشطًا، وعن فكرة الحملة تقول المحامية والناشطة السكندرية إيفون الزعفراني إن زيادة استغلال المعاقين في حملات المرشحين سواء للحملات الانتخابية لعضوية مجلس الشعب أو الحملات الانتخابية للمرشحين للرئاسة زاد بصورة ملحوظة من خلال استخدام سماسرة من المعاقين أو من خلال وعود واهية للمعاقين من قبل هؤلاء المستغلين، وهو ما دفع لتنظيم هذه الحملة للتوعية.