إقرار قانون الإعاقة والحصول على نسبة حقيقية للمعاقين فى سوق العمل.. توفير العدالة الاجتماعية لذوى الإعاقة .. المشاركة السياسية الفعالة فى صنع القرار .. تشكيل مجلس أعلى لشئون المعاقين وصندوق لدعم مشروعات لهم.. كانت هذه دوافع محمد حسين للترشح لعضوية مجلس الشعب عن الدائرة الأولى بندر المنيا.. لم يعبأ بصعوبة التجربة وقرر خوضها كمرشح مستقل ليثبت أن لذوى الإعاقة دورا مهما فى المجتمع لا يقل عن دور الأسوياء .. لم يقتصر المرشح في برنامجه على المطالبة بحقوق المعاقين فقط لأنه يؤمن أن المجتمع لا يقتصر على هذه الفئة وحدها، وأن نائب البرلمان يهدف لخدمة المعاق وغير المعاق معا، لكنه في الوقت نفسه يرى من المهم فى البرلمان القادم أن يكون هناك عضو من ذوى الإعاقة حتى تكون لديه القدرة على تفهم قضايا المعاقين والدفع فى اتجاه حقوقهم. يقول حسين: يجب على جميع الأحزاب أن تضع مرشحا معاقا على قائمتها فى الانتخابات حتى نضمن مشاركة حقيقية للمعاقين فى مجلس الشعب القادم ومن خلال أحزاب قوية تتمتع بالشرعية المطلوبة . ويوضح أن المنظمة العربية للمعاقين أبدت استعدادها لدعم المرشحين المعاقين لمجلس الشعب القادم سواء دعما ماديا أومعنويا حتى يكون فى البرلمان القادم معاق . ثاني مرة وفى محافظة سوهاج بالدائرة الشمالية، وعلى قائمة الوسط.. يؤكد أيمن السويسى ،المرشح المعاق بقائمة الحزب، أنه خاض التجرية فى انتخابات 2010 وخسرها بسبب التزوير لصالح أحد أعضاء الحزب الوطنى المنحل.. وقرر خوض التجربة للمرة الثانية. وعن برنامجه الانتخابي يقول" أسعى لإعادة الحقوق المهدرة لزملائي المعاقين وخاصة في مجال التعليم وإنشاء مدارس وجامعات مؤهلة لهم". ويتابع: " بعد أن قررت ترشيح نفسى وجدت دعما من كل المعاقين فى الدائرة الذين ساعدوني في عمل الدعاية اللازمة، وبمرور الوقت بدأ بقية أهالي الدائرة تقبل فكرة وجود مرشح معاق ، وبدأوا في حضور المؤتمرات الانتخابية والمسيرات الخاصة بي. ويضيف: فكرت هذه المرة أن أخوض الانتخابات ضمن قائمة حزبية حتى يكون الحزب داعما لترشحى، وما شجعني أن هذه القائمة تضم اثنين من ذوى الإعاقة الحركية ". مشاركة فعالة وبدوره قرر مصطفى محمد كمال ،مدير وحدة الإعاقة بالمجلس القومى للطفولة والأمومة والمرشح على قائمة حزب العدل فى الدائرة الثانية بمحافظة القاهرة، أن يكون مرشحا ضمن قائمة حزبية حتى يكون الحزب داعما لبرنامجه الانتخابي. ويؤكد أن قراره بخوض تجربة الترشح لا يهدف لحصد الأصوات أو لمجرد التواجد فى البرلمان، إنما بشكل أساسى للتأكيد على حق ذوى الإعاقة والفئات المهمشة فى المشاركة فى العملية السياسية، لضمان مشاركة فعالة وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية لهذه الفئات، وأنه يسعى إلى إضافة مادة فى الدستور تخص ذوى الإعاقة وحقوقهم المهدرة. وعلى صعيد المرشحين يحذر مرشح العدل أن يكون ممثلو المعاقين "مرشحين ديكور" لا يفيديوا قضايا الإعاقة، ويطالبهم أن يكونوا ذوى خبرة ودراية بقضايا ذوي الإعاقة والقوانين المنظمة لشئونهم في مصر وعلى مستوى العالم . وعلى عكس المرشحين السابقين، وبالرغم من صعوبة حركته وضعف إمكانياته المادية قرر محمود مصطفى ابراهيم ،مرشح الفئات عن دائرة الزقازيق، عدم الترشح ضمن أى قائمة حزبية لأنه لاحظ أن عددا من الأحزاب الكبرى ذات الشهرة العالية وضعت على رؤوس القوائم الكثير من فلول الحزب الوطنى المنحل، ما دفعه إلى خوض الانتخابات مستقلا. يقول: رشحت نفسى لإحساسى بأزمات الفلاحين والمعاقين على السواء، وأسعى لقانون عادل يحافظ على حقوقهم وعلى أراضينا الزراعية، كما أسعي وراء تفعيل قانون الإعاقة . رفض سيناوي وبالرغم من عدم تقبل المجتمع السيناوي لفكرة أن يكون مرشحهم لمجلس الشعب من ذوى الإعاقة، إلا أن حموده أبو حلوة ،مرشح العمال المستقل عن دائرة شمال سيناء، استطاع إقناع أهل قبيلته الرياشات من الشيخ زويد أن يكون هو المرشح المناسب، ولم يمنعه جلوسه على كرسى متحرك عن عمل مؤتمرات ولقاءات انتخابية والتواصل مع أبناء سيناء لكى يتعرف أهل شمال سيناء به وببرنامجه الانتخابى. ويلفت أن فى كل عائلة في قبيلته فردا أو اثنين من ذوى الإعاقة، ولذلك يرى من المهم ترشيح شخص معاق ليكون نائبا يتحدث باسمهم فى مجلس الشعب . ويوضح أنه لأول مرة يخوض العمل السياسى وبشكل مستقل ويهدف من خلال برنامجه تنمية المجتمع السيناوي وتوفير الأمن له ومعاملة أبناء سيناء معاملة توازى أبناء باقى محافظات مصر، وعمل مدينة تخص المعاقين . وعن أهم المشاكل التي تواجه المرشح المعاق يقول : اتساع الدائرة مشكلة كبيرة تواجه المعاق على وجه الخصوص الذي يجد مشكلة في الحركة، أيضا تخوف الممولين من مساندة المرشح المعاق خاصة فى ظل وجود مرشحين كبار فى نفس الدائرة يجعل هناك عوائق أمامه فى الفوز، " فأنا اعتمد على نفسى وبرنامجى فى تقديمى لأهل سيناء وهذا ما أمتلكه.. كما أن فكرة تقبل معاق مرشح على مجلس الشعب تعبتر صادمة للمجتمع السيناوى" . دعم إعلامي وإلكتروني في تعليقها على ترشح ذوي الإعاقة وتقبل المجتمع لهم تشير ريهام المصرى ،رئيس مجلس إدارة جمعية 7 مليون، الى أن الجمعية سوف تدعم المرشحين إعلاميا وتعكف علي الإعداد لبرنامج دعم إعلامي وإلكترونى لهم، بالإضافة إلى عقد ورش عمل للمعاقين بشكل عام والمرشحين بشكل خاص فى كيفية كتابة البرامج الانتخابية وحث المعاقين على الانتخاب . وحول خطوة ترشيح المعاقين لمجلس الشعب بعد الثورة تؤكد أنها لم تكن التجربة الأولى للمعاقين بالمجلس، وتتوقع أن يكون البرلمان القادم مختلفا لأن الحزب الوطنى المنحل كان ضد ترشح المعاقين أما بعد الثورة فالأمور تغيرت وأصبح المعاقون قادرين على المنافسة، حيث تقدم للترشح من ذوى الإعاقة أكثر من20 مرشح سواء مستقلين أو ضمن قوائم حزبية . وتلفت أن النائب المعاق لا يخدم أهالى دائرته الأسوياء فقط ولكن المعاقين أيضا، ومن هنا سوف تتغير ثقافة المجتمع ونظرته للمعاق، مؤكدة أن الهدف الذي تطمح الحركة لتحقيقه خلال عام من الآن هو أن يكون هناك بند واضح خاصا بالمعاقين في كل برنامج انتخابي لأي مرشح في انتخابات الرئاسة المصرية العام المقبل. وأنت عزيزي القاريء.. وبعد هذه القراءة السريعة لبرامج بعض المرشحين من ذوي الإعاقة ..إذا كان البعض مازال يعتبر ترشح المعاق أمرا صادما.. فهل تتبنى نفس وجهة النظر ؟ أم أن البرنامج الانتخابي سيكون وحده معيار اختيارك؟ ( شارك برأيك)