يعد الذهب ملاذا آمنا للاستثمار خاصة في أوقات الأزمات الاقتصادية، حيث تنهار عادة العملات الرقمية والعوائد البنكية وأسواق المال فيما ترتفع أسعار الذهب تتجه البنوك المركزية حول العالم لشراء كميات كبيرة من الذهب بمعدل لا مثيل له منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تجنبا للمخاطر الاقتصادية العالمية، والتي تشمل اشتعال الحرب التجارية بين الصينوالولاياتالمتحدةالأمريكية فضلا عن توقعات انخفاض سعر الدولار الأمريكي، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ويهدف شراء الذهب والاحتفاظ به إلى تنويع الاحتياطات وتقليص الأخطار، سياسية كانت أم اقتصادية أم مالية، فضلا عن التحوط من أخطار أسعار صرف العملات واضطرابها. ويُعتبر الاستثمار في الذهب ملاذا آمنًا وحيدًا في الدول وخاصة الدول التي تشهد عملاتها حالات تراجعا مستمرا مثل مصر، وتعول 76% من البنوك المركزية حول العالم على الذهب باعتباره استثمارا آمن المخاطر خاصة في أوقات الأزمات الاقتصادية. 74 % زيادة في شراء الذهب خلال عام قفزت مشتريات البنوك المركزية العالمية ويُعتبر الاستثمار في الذهب ملاذا آمنًا وحيدًا في الدول وخاصة الدول التي تشهد عملاتها حالات تراجعا مستمرا مثل مصر، وتعول 76% من البنوك المركزية حول العالم على الذهب باعتباره استثمارا آمن المخاطر خاصة في أوقات الأزمات الاقتصادية. 74 % زيادة في شراء الذهب خلال عام قفزت مشتريات البنوك المركزية العالمية من الذهب إلى 651.5 طن في عام 2018 بزيادة 74% مقارنة بعام 2017. وتمتلك البنوك المركزية حاليا نحو 34 ألف طن من الذهب، بحسب تقرير لمجلس الذهب العالمي. وزادت البنوك المركزية حول العالم من حيازتها من الذهب بنحو 90 طنا خلال أول شهرين من 2019 ارتفاعا من 56 طنا فقط خلال الفترة نفسها عام 2018، وفقا لتقرير صادر من مجلس الذهب العالمي. وتمتلك الولاياتالمتحدة أكبر احتياطي عالمي من المعدن النفيس ب8133.5 طن، وهو ما يمثل نحو 73.4% من إجمالي احتياطيات البلاد. وتأتي ألمانيا في الترتيب الثاني بحيازة 3369.7 طن من الذهب، أو ما يوازي 68.8% من احتياطاتها يليها صندوق النقد الدولي الذي يضم 2814 طنًّا من الذهب في حيازته. أسباب إقبال البنوك المركزية على شراء الذهب
الحرب التجارية بين الصينوالولاياتالمتحدة تخوف البنوك المركزية من حدوث أزمة عالمية جديدة، نتيجة زيادة حدة التوترات بين الصينوالولاياتالمتحدة ساهم في إقبال البنوك المركزية على شراء الذهب بكثرة. وتصاعدت الحرب التجارية بين الولاياتالمتحدةوالصين في الأيام الماضية، مع إعلان البلدين كليهما عن فرض رسوم جمركية جديدة على بضائع الآخر. انخفاض سعر الدولار يكافح الدولار أمام سلة من 6 عملات رئيسة بعدما نزل من أعلى مستوى في عامين بسبب الخلاف التجاري الأمريكي الصيني؛ ما يجعل الذهب أرخص لحائزي عملات غير الدولار الأمريكي. وتسعى العديد من الدول للاستغناء عن الدولار كأحد مكونات احتياطتها النقدية، وتأتي روسيا على رأس هذه الدول، حيث قام البنك المركزي الروسي بشراء 274 طنا من الذهب، مقابل 11 مليار دولار. خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي: ارتفع سعر أونصة الذهب نحو 100 دولار منذ تصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي، نتيجة التخوف من التأثيرات السلبية لهذا الانسحاب على الاقتصاد والاستثمار العالمي، بالإضافة إلى التخوف من تراجع سعر الجنيه الإسترليني بشكل كبير. وبعد استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في يونيو 2016، تراجعت قيمة الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى لها منذ 1985 مقابل الدولار في حين بدأ ارتفاع سعر الذهب مع مكاسب تاريخية بلغت 22% من قيمة الذهب بما يعادله من العملة البريطانية. مصر في المرتبة 40 ضمن قائمة ال100 دولة في احتياطات الذهب تدرج 15 دولة عربية ضمن قائمة المئة دولة في احتياطات الذهب، وتتصدر السعودية القائمة العربية في المركز 16 عالميًّا، وهي تملك 322.9 طن من الذهب في مصرفها المركزي، أي 2.3% من مجموع احتياطاتها الدولية، وتأتي لبنان في المركز الثاني عربيًّا و18 عالميًّا باحتياط يُقدر ب286.8 طن والذي يمثل 20.7 % من احتياطات البلد الدولية. وتحل مصر في المرتبة ال40 بحيازتها 77.5 طن، تمثل نحو 6.8% من إجمالي الاحتياطي الأجنبي.