توقعت دراسة اقتصادية زيادة الطلب العالمي علي الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا للاستثمار بالتزامن مع خروج بريطانيا من تبعية الاتحاد الأوروبي وتذبذب الاقتصاد الإيطالي، معتبرة أن تلك التحديات من شأنها جعل المستثمرين تفضيل تنويع مصادر المخاطر وزيادة الطلب علي المعدن الأصفر. وذكرت الدراسة الصادرة عن مؤسسة جولف بروكرز العالمية، اليوم الثلاثاء، أنه رغم تراجع أسعار الذهب عالميا إلي 1308 دولارات للأونصة بفعل زيادة الاكتتاب في سوق الأسهم، إلا أنه من المقرر عملية التراجع المؤقت تعد طبيعية وستشهد ارتفاعًا خلال الفترات المقبلة مدفوعة بتقلبات سوق البورصة والتي تصب في صالح المعدن الأصفر باعتباره ملاذا آمنا للمستثمرين بعد تهاوي أسعار صرف العملات المحلية وارتفاع معدلات التضخم العالمي وما تلاه من رفع البنوك المركزية في روسيا والمجر وتركيا مستويات احتياطية الذهبية إلي 74% عما كانت عليه لتبلغ 651.5 طن، بالإضافة لقيام البنك المركزي الكازاخستاني بزيادة احتياطياته ل50.5 طن ذهبي بنهاية 2018. وأوضحت الدراسة أن حالات التوتر الاقتصادي الذي يشهده العالم ستجبر البلدان الأجنبية في تقليل الاعتماد علي العملات كالدولار واليورو، في ظل ارتفاع الطلب العالمي على السلع والذي شمل إجمالي شراء الذهب في شكل عملات معدنية وسبائك خلال العام الماضي بنسبة 4 % ليصل إلى 4345.1 طنًا، وفقًا لتقرير مجلس الذهب العالمي.