أبدع سيد رجب فى دور الأب الحنون والصديق المخلص لأبنائه والزوج المثالي، مما جعل الكثير من المشاهدين يتمنون أن يلتقوا به ويعيشوا يوما واحدا بمنزل «أبو العروسة» عرفه الجمهور من خلال دور (المعلم سراج) بفيلم «إبراهيم الأبيض»، فكان الشر سبيله لتحقيق الشهرة، وشبهه البعض بأنه محمود مليجى عصره، ولكنه دائمًا ما كان يثبت أنه صاحب موهبة حقيقية، فكل دور يقدمه وعمل يشارك فيه، يفاجأ الجميع بتلونه المبهر مع الشخصية، ليجبرك على حب أدواره التى أغلبها يجسد فيها الشر المطلق، وقد تأخرت الشهرة كثيرًا على سيد رجب، ليحصل عليها بعد بلوغ الخمسين من عمره، رغم ذلك لا يفوت مناسبة إلا ويؤكد أنه راض تماما عن مشواره، وأن السنوات التى قضاها قبل الشهرة تعلم فيها الكثير والكثير. ومؤخرًا أصبح سيد رجب هو البطل الذى يتحدث عنه الشارع المصرى، الذى نجح فى أن يجعل الجميع الكبار والصغار يحبونه فى دور (عبد الحميد) بمسلسل «أبو العروسة»، «التحرير» التقت به وكان لها معه هذا الحوار. ما الذى جذبك فى شخصية (عبد الحميد) جعلك توافق على المشاركة ب«أبو العروسة»؟ فى ومؤخرًا أصبح سيد رجب هو البطل الذى يتحدث عنه الشارع المصرى، الذى نجح فى أن يجعل الجميع الكبار والصغار يحبونه فى دور (عبد الحميد) بمسلسل «أبو العروسة»، «التحرير» التقت به وكان لها معه هذا الحوار. ما الذى جذبك فى شخصية (عبد الحميد) جعلك توافق على المشاركة ب«أبو العروسة»؟ فى الحقيقة أن عبد الحميد يعبر عن نموذج الأب المصرى الذى يتشابه مع تاريخ وتراث البيوت المصرية، وجاء مسلسل «أبو العروسة» ليعيد إحياء هذا النموذج من جديد، والذى يمثل الشكل الحقيقى للأبوة، استقبله الجمهور بحرارة شديدة وهذا سبب حالة الحب بين الجمهور وأبو العروسة. هل هناك شخصية تأثرت بها كانت وراء هذه المصداقية الشديدة؟ أنا تقابلت مع كل آباء مصر، وأنا فى النهاية أب ولدى أب وعم وجار، فعلى مدى حياتى تقابلت مع الكثير من الآباء، كل هؤلاء جمعت منهم شخصية (عبد الحميد) بمسلسل «أبو العروسة» حتى يكون نموذجا حقيقيا قريبا من المجتمع والطبقة المتوسطة التى يتناولها، لذلك أحبه الجمهور وتفاعل معه بهذا الشكل، وشخصية (عبد الحميد) فيها جزء كبير منى فى الحقيقة. الجميع يتحدث عن الأب الحنون سيد رجب.. كيف تابعت نجاح (عبد الحميد) الذى عبر عنه المشاهدون على مواقع التواصل الاجتماعى؟ أنا سعيد وفخور بتقبل الجمهور لدورى، وفى الحقيقة أنا لست متابعا جيدا للسوشيال ميديا، ولكن الجميع ينقل إلىَّ حالة نجاح المسلسل وما كتبه الجمهور عن (عبد الحميد)، لأننى أغلب الوقت موجود فى التصوير، ونادرا ما أقوم بفتح فيسبوك أو تويتر، لأن المتابعة لمواقع التواصل الاجتماعى لا أقدر عليها، ولكنى أتابع من وقت لآخر صفحة (عبد الحميد) على فيسبوك، وشايف إنها حاجة لطيفة جدا وتفاعلية مع الجمهور ومتابعى المسلسل. هل افتقادنا الدفء سبب نجاح «أبو العروسة»؟ ممكن لأن المسلسل أعاد إحياء شكل الأسرة المصرية القديمة المترابطة التى افتقدناها فى السنوات الأخيرة لأسباب مختلفة، واقترب من الأسرة المتوسطة التى ينتمى إليها الغالبية العظمى من الشعب المصرى، وسلط الضوء على قيمها ومبادئها، وهذا سر تفاعل الجمهور الذى شعر بأن العمل يتحدث بلسانه وأعاد إليهم شكل الأسرة المصرية من جديد. ما سر صدق مشاهدك مع سوسن بدر أو عايدة؟ سوسن بدر ممثلة شاطرة جدًا، كما أنها إنسانة جميلة وحساسة على المستوى الشخصى، التقيت بها فى أكثر من عمل، وربما هذا ما كسر حالة البرود بينى وبينها فى المسلسل، وفى أثناء التصوير أشعر أننا جميعًا عائلة واحدة وأن عايدة فعلا زوجتى، وأشعر أننى بين أسرتى، زوجتى وأبنائى وجيرانى وأخويا، من أجل ذلك ظهر المسلسل أنه حقيقى لأن علاقتنا ببعض حقيقية، الحمد لله. هل هناك نية لتقديم جزء ثالث من أبو العروسة؟ ليس لدى فكرة عن تقديم جزء ثالث، كما أننى لم أحدد موقفى من المشاركة فيه، ربما وقتها أكون مشغولا بتصوير عمل آخر، أو تغير تفكيرى، وحاليا كل همى أن أنتهى من تصوير مشاهدى بالمسلسل من أجل السفر إلى أمريكا لتقديم العرض المسرحى «العشاء الأخير» تأليف وإخراج أحمد العطار، بمشاركة رمزى لينر، ومحمد حاتم، ومنى سليمان، ومنى فرج، ومحمود الحداد، وعندما أعود سأحسم موقفى من الأعمال المعروضة علىَّ.
أيهما تفضل أدوار الشر أم الخير.. وكيف أفادك المسرح فى تقديم هذه الشخصيات المتنوعة؟ الممثل يعمل كل الأدوار، وأنا قدمت قبل عبد الحميد، شخصية هتلر بمسلسل «نسر الصعيد» رجل شرير ملىء بالحقد، ومن قبل قدمت دور الأب الطيب فى «رمضان كريم»، ولكن أدوار الشر تؤثر على الجمهور، وتترك بصمة أكثر من الخير، لأن الجمهور يحب الأكشن، فدور الشر يؤثر أكثر من الأدوار الهادئة البسيطة، ولكن لا بد من تقديم كل الأدوار، وأتمنى أن أقدم أعمالا مختلفة على طول، ولا يتم حصرى فى دور بعينه. أما عن المسرح الذى قضيت فيه أغلب سنوات عمرى، فقد علمنى الكثير، وكل الشخصيات التى قدمتها فى الدراما التليفزيونية والسينما نابعة من تدريبى بالمسرح، الذى علمنى كيف أقدم الكوميدى والتراجيدى والدراما. هل بطولة «أبو العروسة» ستؤثر على اختياراتك القادمة؟ لا خالص، كما أننى لست بطل مسلسل «أبو العروسة» أنا شايف إنى جزء من عمل كبير وناجح أحبه الجمهور، وجميع المشاركين فى العمل أبطال وشركاء نجاح، وأنا لا أبحث عن بطولة ولا أشغل بالى بمساحة الدور، أنا أبحث عن الدور الجيد الذى يضيف إلىَّ كممثل، والذى سيعلمنى شيئا جديدا أقدمه للجمهور، لأن من وجهة نظرى البطولة فى الدور الذى أقدمه حتى لو كان مشهدا واحدا.
ما العمل الذى كان نقطة فارقة فى مشوار سيد رجب الفنى؟ ليس هناك دور بعينه، لأن كل الأدوار التى قدمتها كانت بمثابة نقلة فى حياة سيد رجب الفنية، بداية من دور (صقر) فى فيلم إبراهيم الأبيض، مرورا بمسلسل «موجة حارة» و«آسيا» و«فوق مستوى الشبهات»، فكل عمل قدمته هو سلمة أو خطوة ليست من أجل الصعود ولكن خطوة أساسية فى طريقى ومشوارى. أخيرا.. ما موقفك من فيلم «أولاد رزق 2»؟ أنا لست موجودا فى الجزء الثانى من فيلم «ولاد رزق»، ولو وجدت سيكون دورا شرفيا فى نهاية الفيلم فى حال تفكير الشركة المنتجة في تقديم جزء ثالث.