تسعى مصر إلى التحول إلى مركز عالمي لإنتاج الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، ضمن خطط الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، وفي إطار الجهود المبذولة لدعم التحول إلى الطاقة النظيفة، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتعزيز الاقتصاد المستدام. الهيدروجين الأخضر هو أحد مصادر الطاقة المتجددة النظيفة، ويتم إنتاجه عن طريق فصل الهيدروجين من الماء باستخدام الكهرباء المنتجة من مصادر طاقة متجددة مثل الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح، ويتعبر هذا النوع من الهيدروجين بديلاً مستداماً للوقود الأحفوري التقليدي في العديد من الصناعات، بما في ذلك النقل والصناعة الثقيلة وإنتاج الكهرباء.
وتتوافق هذه المبادرة مع رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، وتسعى الحكومة إلى الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لمصر على البحرين الأحمر والمتوسط، وكذلك من مواردها الطبيعية المتجددة، لتصبح لاعباً رئيسياً في سوق الهيدروجين الأخضر العالمي.
وتستهدف حكومة الدكتور مصطفى مدبولى أن تصبح مصر مركزا عالميا لإنتاج الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030 (لإنتاج 3.2 ملايين طن سنويًّا، وفق السيناريو الأخضر ترتفع إلى 9.2 ملايين طن بحلول عام 2040).
يأتي ذلك ضمن رؤية متكاملة في البرنامج الحكومى الذى يمتد لمدة 3 سنوات (2024-2027) لزيادة مساحة الاقتصاد الأخضر في الناتج المحلي، حيث تولى الحكومة اهتمامًا كبيرًا بزيادة مساهمة الاقتصاد الأخضر في الناتج المحلي الإجمالي من خلال زيادة نسبة الاستثمارات الخضراء وتحفيز عدد من المشروعات الخضراء من بينها الهيدروجين الأخضر، فضلا عن تبني سياسات لرفع كفاءة جمع المخلفات الصلبة. كما يتم العمل على تنفيذ استراتيجية الهيدروجين الأخضر لتصبح مصر مركزا رائدًا في هذا القطاع.
كما تسعى الحكومة لتفعيل الشراكات الاستراتيجية الدولية مع شركاء التنمية الثنائيين ومتعددي الأطراف الخاصة بالهيدروجين الأخضر.
جدير بالذكر أن الحكومة المصرية تضع صوب أعينها خلال المرحلة المقبلة تكليف رئيس الجمهورية لها بالعمل على تحقيق عدد من الأهداف على رأسها الحفاظ على محددات الأمن القومي المصري في ضوء التحديات الإقليمية والدولية، والعمل على تحقيق معدلات نمو قوية ومستدامة وشاملة في أغلب القطاعات، وكذا ملف بناء الإنسان المصري، خاصة في مجالات الصحة والتعليم، ومواصلة جهود تطوير المشاركة السياسية، واستمرار متابعة ملفات الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب، وتطوير ملفات الثقافة والوعي الوطني، والخطاب الديني المعتدل على النحو الذي يرسخ مفاهيم المواطنة والسلام المجتمعي.
ويستهدف برنامج الحكومة المصرية تحقيق أربعة أهداف استراتيجية رئيسة، تتمثل في حماية الأمن بناء الإنسان بناء اقتصاد تحقيق الاستقرار القومي المصري المصري تنافسي السياسة تجدر الإشارة إلى أنه قد تم تحديد مستهدفات البرنامج بالاستناد بشكل رئيس إلى مستهدفات رؤية مصر 2030 وتوصيات جلسات الحوار الوطني، ومستهدفات الوزارات، والبرنامج الوطني للإصلاحات الهيكلية ومختلف الاستراتيجيات الوطنية.
