مرّت "إيمان" بصدمات كثيرة في حياتها، ما أصابها باكتئاب، وظلّت تتناول الأدوية المهدئة يوميًا للهروب من الاكتئاب، لكنها لم تك مجدية في إنقاذها من مرضها المزمن، التي تعاني منه منذ سنوات، وتسببت كثرة الأدوية في مقتلها داخل مستشفى المطرية العام، بعد فشل محاولات إسعافها داخل غرفة الرعاية المركزة. استقبل مستشفى المطرية العام (إيمان- 40 عاما- ربة منزل) فاقدة للوعي، وتبين من الفحوصات معاناتها من مشاكل بالقلب، توفيت بسببها، لكن شكوكا سرت لدى الأطباء بوجود شبهة جنائية في الواقعة، ولكن تحريات المباحث بدّدت تلك الشكوك، وأظهرت الحقيقة، وأثبتت أن السيدة توفيت بسبب كثرة تناول الأدوية المهدئة. واستمع فريق البحث الجنائي، لأقوال أسرة السيدة الذين أكدوا أن الوفاة ليس فيها أي شبهة جنائية، وأن السيدة كانت تتردد على الأطباء النفسيين، بسبب معاناتها من الاكتئاب، وتتناول أدوية مهدئة بكثرة. تحرر محضر بالواقعة وأحيل المتهم إلى النيابة العامة، التي استدعت أسرة السيدة لسماع أقوالها، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الواقعة، واستمعت النيابة لأقوال أسرة السيدة الذين أثبتوا في تحقيقات النيابة عدم وجود شبهات جنائية في الحادث، وقدموا الروشتات الطبية الخاصة بذلك.