لم تهدا بعد قضية العثور على جثث أسرة بنها، بل ازدادت مفاجآت، وذلك بعد أن كشفت تحقيقات النيابة في القضية سالفة الذكر، والتي راح ضحيتها 4 أطفال، ووالدهم، تفاصيل مثيرة في القضية. التحقيقات كشفت أن الأب حصل على كمية كبيرة من العقاقير المهدئة من صديقه الممرض بمستشفى الصحة النفسية. فيما أكد الممرض في أقواله أمام النيابة، إن "محمد" والد الأطفال، جاء له قبل الواقعة بحوالي 4 أيام، وحصل منه على كمية كبيرة من الأشرطة المهدئة يصل عددهم حوالي 15 شريطًا. وأضاف الممرض، أن شريطًا واحدًا من هذه العقاقير المهدئة التي كان يأخذها الأب المتوفي كفيلة بأن تجعل الإنسان في حالة عدم شعور بأي عضو من أعضائه نهائيًا، مشيرًا إلى أن الأب كان يعاني من اضطرابات نفسية شديدة. وأكد في تحقيقات النيابة، أن "هبة" أم الأطفال ال4 كانت تأتي إليه لتأخذ الأشرطة المهدئة لزوجها، وكان يعيطها لها بدون مقابل. وأشارت التحقيقات، إلى أن الأب كان يعاني من اضطرابات نفسية، ويتردد على المستشفى لصرف المهدئات بصفة مستمرة، إذ أنها غير مدرجة ضمن جدول المخدرات، والأمر كان يتم بصورة رسمية عن طريق روشتات طبية. كانت "هبة" والدة الضحايا، طلبت شهادة أحد عمال مستشفى الأمراض النفسية، يدعى "م"، موضحة أنه أرسل لزوجها مجموعة عقاقير قبل وفاته بأيام وقررت النيابة استدعاء الممرض وأقر بصحة أقوال الزوجة، مشيرا إلى أن تلك العقاقير مهدئة للأعصاب، وكان يتعاطاها الزوج قبل حدوث الواقعة نظرًا لسوء حالته النفسية وجرى إخلاء سبيله. كان تلقى اللواء رضا طبلية، مدير الأمن، بلاغًا من الأهالي، بانبعاث رائحة كريهة من أحد العقارات بمنطقة المعهد الديني بقرية الرملة، وانتقل اللواء علاء فاروق، مدير المباحث، وبالفحص تبين العثور على جثة محمد. أ. ع. 38 سنة، عامل ب"مطعم فول"، وأبنائه "يوسف" 15 سنة، و"عمرو" 12 سنة، و"سماح" 8 سنوات، و"سما" 3 سنوات، في حالة تعفن، ونقلت الجثث إلى المشرحة. كما جرى تشكيل فريق لكشف غموض الحادث، برئاسة اللواء علاء فاروق، مدير إدارة البحث الجنائي، وضم النقيب أحمد ربيع، معاون أول مركز بنها، والنقيب فادي طه، والنقيب عماد سامي، والنقيب عبدالرحمن زكريا.