قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إنه لديه رغبة شديدة في إتمام المصالحة الفلسطينية، مشدّدًا على ضرورة عودة لُحمة الشعب والأرض الفلسطينية، مؤكدًا أنه «لا يوجد دولة فلسطينية بدون وحدة». وأضاف أبو مازن، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي، ببرنامج «هنا العاصمة»، عبر فضائية «سي بي سي»، «نحن حريصون كل الحرص على المصالحة، أولًا لأن نُغلق ذرائع إسرائيل، وثانيًا لمصلحتنا نحن أن نكون في وحدة». تابع أن «آخر محاولات للمصالحة كانت في 2014 وتوقفت بعد أن أعاقت حماس عمل الحكومة»، موضحًا أنه لا ضرورة للعتاب بين الفصائل بعد المصالحة ويجب أن ينسى الجميع الماضي والخلافات. واصل: «كلنا أخطئنا في حق بعض، ونحن نعرف أن بيننا وحماس خلافات وستبقى، حماس حركة إسلامية ولم تخرج من ثوبها، وأمريكا تقول إنها إرهابية، نختلف معها في السياسة والأيدلوجية، ولكنهم جزء من الشعب الفلسطيني». استكمل: «على استعداد من الغد للقاء إسماعيل هنية، وزيارتي لغزة متوقفة على إجراءات فقط، ونقبل بتدخل مصر فقط ولا نقبل أحدًا غيرها». وكانت الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله، عقدت، اليوم الثلاثاء، أول اجتماع لها في قطاع غزة، وسط تفاؤل بمضي المصالحة الفلسطينية قُدمًا، وهي الجلسة الأولى للحكومة في غزة منذ الانقسام الفلسطيني قبل 11 عامًا. وخلال الفترة الماضية بذلت مصر جهود حثيثة من أجل إتمام الوفاق الفلسطينى والوصول إلى حلول ترمى نحو إتمام المصالحة وعودة الوحدة الفلسطينية من خلال موافقة جميع الأطراف الفلسطينية على المصالحة بالمعايير التي حددتها مصر، وتكلل ذلك أيضًا بإعلان عودة الحكومة الفلسطينية إلى قطاع غزة، واستقبال حركة حماس لها.