رغم ثروته التي جمعها من عمله من جهة، والميراث من أخرى، ضاقت به الأرض بما رحبت بعد ضياع حلمه في أن يُرزق بطفل يحمل اسمه من زوجتيه، فقرر التخلص من حياته شنقا داخل منزله. تفاصيل تلك الواقعة دارت أحداثها في مركز العياط جنوب محافظة الجيزة، حيث تلقى اللواء مصطفى عناني، نائب مدير أمن الجيزة لقطاع الجنوب، إخطارا من شرطة النجدة بالعثور على جثة كهربائي بشارع بورسعيد. وانتقل العميد عبد الحميد أبو الخير، مأمور قسم العياط، إلى محل البلاغ، وعُثر على جثة عادل سيد حسين 57 عاما، معلقا بحبل مثبت بسقف الصالة، يرتدي ملابسه كاملة، وعُثر بين طيات ملابسه على ورقة بها رسالة موجهة لأسرته يخبرهم باعتزامه الانتحار. تحريات العقيد محمد حامد، مفتش مباحث العياط والبدرشين، توصلت إلى أن المتوفى تزوج مرتين قبل انفصاله عنهما؛ بسبب عدم الإنجاب، وأنه خلال الفترة الأخيرة كان يعاني من أزمة نفسية لرغبته في أن يُرزق بطفل. وأكدت تحريات العميد ناجي كامل، رئيس مباحث قطاع جنوبالجيزة، أن المتوفى حصل على ميراثٍ منذ فترة قليلة، وأنهى بناء منزله الذي يقيم فيه منذ أيام. حُرر محضر بالواقعة، وأحاله اللواء هشام العراقي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إلى النيابة العامة للتصريح بالدفن.