35 عاما هى عمر مسيرتها الفنية، حافظت خلالها لطيفة على تقديم أشكال وأنماط موسيقية جديدة تتماشى مع كل عصر، ورغم تميزها فى الأداء واللون الطربى فإنها فاجأت جمهورها فى ألبومها الجديد «أحلى حاجة فيا» بروح شبابية وأغان أقرب إلى «الشعبية»، لتعود مجددا إلى جمهورها المصرى بعد غياب لمدة 3 سنوات بألبومها الجديد «أحلى حاجة فيا». «التحرير» التقت لطيفة، لتتحدث معها عن الألبوم الذى وصفته لطيفة بأنه يشع بهجة وفرحا، وأنها تعمّدت أن تسيطر الفرحة على أغانى ألبومها، لأن الجمهور فى الوطن العربى أصبح يحتاج إلى الفرحة والبهجة، بعد أحداث طويلة حزينة مثل ما يحدث فى مصر وتونس واليمن، إضافة إلى سوريا، وتكفى القضية الفلسطينية التى ما زالت مؤلمة وبلا حل منذ مولدنا إلى الآن. لطيفة قالت إنه كان من المفترض أن تطرح الألبوم فى عام 2011 إلا أنها رأت من الاستحالة أن تصدره فى ذلك التوقيت، لأن الوضع لن يسمح بالأغانى العاطفية، وفضّلت غناء بعض الأغانى الوطنية، إضافة إلى الحالة النفسية غير المشجعة التى مرت بها فى تلك الفترة، إلا أنه بعد 30 يونيو تحديدا رأت أن الوقت مناسب للعودة وإضفاء البهجة والسعادة على الجمهور العربى، واصفة أن الألبوم كان بمثابة حالة تحدٍّ بالنسبة إليها فى ذلك الوقت، وحرصت على التنوع الذى جاء من خلاله النقلة الفنية فى الألبوم. لطيفة أشارت، فى حوارها مع «التحرير»، إلى أنها حذفت عديدًا من الأغانى الحزينة من الألبوم. وأضافت إليه بعض الأغانى المفرحة، لأنه ليس وقتا للحزن والشجن، مؤكدة أنه على الرغم من ذلك فإن هناك بعض الأغانى التى تحمل بعض الشجن، لأن دائما فرحتنا منقوصة فى العالم العربى. وعن تجاربها مع بعض الأسماء الجديدة فى التلحين والتوزيع والتأليف، قالت لطيفة إنها لا تعترف بتصنيف المطرب، لكنها تحاول أن تخرج منتجا جديدا وجيدا إلى جمهورها من خلال المجهود المبذول فى الألبوم، وإن تعاونها مع الملحن محمد عبد المنعم والشاعر ملاك عادل جاء بعد استماعها إلى جملة لحنية لأغنية «أحلى حاجة فيا» أصرّت بعدها أن تتعاون معه، وبعد ذلك جاء التعاون مع ملاك عادل الذى كتب «بالعربى». وأوضحت أنها لم تشعر بقلق من خوض التجربة مع أسماء برزت فى الغناء الشعبى، لأنها اعتادت الجرأة فى تقديم الجديد بطريقتها الخاصة وبما يميزها، إضافة إلى تعاونها مع الشاعر محمد الغنيمى لأول مرة فى «يقول كرهنى»، واصفة الأغنية بأنها الأقرب إلى قلبها، وأرادت أن تغنيها دون موسيقى وبصوت الطبلة فقط، لأن كلماتها «لازم تتسمع». وأضافت أنها تعتبر أغنية «مأفورها» رسالة إلى كل المزايدين والمدعين، خصوصا أنها عانت فى الفترة الأخيرة من «الأفورة» فى كل شىء فى الأمور السياسية والإعلامية وغيرها، واستلهمت طريقة المصريين فى التعبير عن هذه الحالة بكلمة «بلاش تأفورها»، وكذلك أغنية «بحه بحه» التونسية التى اعتبرت أنها بجانب حملها توزيعات موسيقية جديدة إلا أنها تحمل جرأة فى المضمون لحملها دلائل سياسية إلى كل مسؤول، وكذلك جرأة الكلمة التى تعنى بالتونسية «خلاص انتهى»، وهى موجه لكل مغرور وكداب وليس أهلا للمسؤولية. وأشارت إلى أنها لن تكرر تعاونها مع ملحن أو مؤلف واحد فى ألبوماتها، كما حدث مع زياد رحبانى وعبد الوهاب محمد وكاظم الساهر، إلا فى حالة عودة تعاونها مع زياد رحبانى، متمنية أن تتعاون معه مجددا. وأكدت لطيفة أن الحال فى الوطن العربى لا يعد ربيعا عربيا، كما يطلق عليه، لأنه لم «تربع بعد»، على حد وصفها، وما زالت الأهداف التى قام بها الثوار الأصليون لم تنفذ، وأكدت أنها تحرص أن تستشير جمهورها فى الأمور الفنية، وأنها ما زالت تنتظر رأى جمهورها فى أولوية طرح كليبى أغنية «بحه بحه»، و«بالعربى» بعد انتهاء تصوير الاثنين. وأكدت فى النهاية أن مشروع تقديمها مسلسلا تليفزيونيا ما زال قائما، لكنه لن يلحق العرض الرمضانى القادم.