تحت شعار "تبدل" بدأت 9 فتيات من كلية الإعلام بجامعة عين شمس، في بحث كيفية نشر الوعي بأهمية ركوب الدراجات بدلا من المواصلات كونها لا تحتاج لتكاليف مواصلات أو وقود وتعود بالنفع الصحي والبدني على راكبيها، لكن صدموا بأن كل الدراجات المتواجدة في الأسواق غالية الثمن وجميعها استيراد خارجي تزيد ليكونوا حملتهم الإعلامية لاستبدال ذلك المفهوم بوجود شركات مصرية مخصصة في تصنيع الدراجات من مصانع مصرية 100%. وتقول سهيلة محمد، إحدى القائمات على المشروع، "بسكلتة هي حملة مشروع تخرج لإنشاء أول شركة مصرية منتجة للدراجات 100%، وهو بمثابة حملة إعلانية وإعلامية معا، إعلانية تعلن عن الدراجات وأهميتها في حياتنا اليومية، وإعلامية من ناحية أن الدراجات رياضة من الرياضات المهدور حقها، ونبرز من خلالها فوائد الدراجات، ونستعين في ذلك ببعض المشاهير للترويح بشكل أوسع". وبجانب أن الدراجات رياضة عالمية غير مكلفة ومفيدة بدنيًا كونها تحاول معالجة التوتر والأرق، وإنقاص الوزن، وفي ذات الوقت وسيلة تنقل غير مكلفة وغير مضرة في ذات الوقت، فهي لا تكلف أموالًا للوقود، أو تخرج عوادم مضرة للبيئة، ولا تضع صحة راكبيها بل على العكس تعالج الكثير من الأمراض. ولم تقف حملة الطالبات عند حد التوعية برياضة ركوب العجل وكونها وسيلة مواصلات عالمية متبعة في كثير من الدول مثل اليابان والصين، لكن أتخن طريق أقرب للوقوف أمام إحدى المشاكل التي تواجههن كفتيات في مصر من مضايقات وتعليقات سلبية لمجرد ركوب العجل، لتكون حملة مزودجة بين زيادة الوعي أمام ركوب العجل وزيادة أماكن مخصصة للسير بالعجل على خطى المعادي والتجمع وباقي الدول العالمية، وفي ذات الوقت تغير فكرة المجتمع حول أن ركوب الدراجات للشباب فقط بل هي للفتيات والشباب ولكل محب رياضة غير مرتبطة بعمر معين أو فئة بعينها. والفتيات التسعة هن "آيه محسن داود، آية محمد أحمد، آية محمد ممدوح، سهيلة محمد السيد، سارة فتحي محمد، أمنيه عاصم عز الدين، سلسبيل هندي عبدالفتاح، إيناس عصام عبدالمنعم، زينب حسن صابر". وتواجه الفتيات عدة تحديات أمامهن في محاولة للتخطى عليها في حملتهن الإعلانية، ومن بينها عدم إعطاء سائقي السيارات اهتمام لراكبي الدراجات، بعض الطرق غير ممهدة لركوب العجل، فكرة الجمهور السلبية أن العجل للفئة الأقل اقتصاديًا فقط، فكرته عن البعض أنه مجرد هواية أو لعبة وليس وسيلة مواصلات إيجابية وموفرة في حال ألقى الضوء عليها وزاد الاهتمام بها.