أدان مجلس الأمن الدولي بقوة تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية وقال إنه سيبدأ العمل فورا بشأن إصدار قرار ردا على ذلك. وحثت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا مجلس الأمن أمس الجمعة على فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بسبب خامس وأكبر تجربة نووية لها. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ندد بالتجربة النووية ووصفها بأنها "انتهاك صارخ" لقرارات الأممالمتحدة. وقال للصحفيين "أعول على مجلس الأمن أن يظل متحدا ويتخذ الإجراء المناسب، يتعين علينا أن نكسر بصورة عاجلة دوامة التصعيد المتسارعة هذه". وأضاف: "هناك عملية طويلة ونحن نعمل من خلالها مع سول لكن بالطبع يمكننا أن نتحرك دائما بسرعة أكثر من ذلك بكثير". تطمينات أميركية من جهتها جددت وزارة الدفاع الأمريكية التطمينات أن واشنطن وحلفاءها الإقليميين يتمتعون بحماية جيدة في مواجهة أي تهديد من صواريخ كوريا الشمالية، بعد التجربة النووية الجديدة التي أجرتها بيونج يانج. وقال المتحدث باسم البنتاجون الكابتن جيف ديفيس "إنه تهديد نعترف بأنه حقيقي جدا، ونحن نحرص دائما على تجاوزه"، وأضاف "لقد شيدنا هيكلية دفاعية على افتراض أن لديهم القدرة، لكننا لم نر أنها تجسدت واقعا". ولدى الولاياتالمتحدة مجموعة من التقنيات الدفاعية الصاروخية الموجودة تحت تصرفها، بما في ذلك منظومة "إيجيس" وصواريخ باتريوت وأجهزة رادار متطورة. وتعمل واشنطن أيضا مع سول لتثبيت منظومة دفاع صاروخية تعروف باسم "ثاد" في كوريا الجنوبية، رغم أن هذه الخطوة أثارت غضب بكين التي تعتبر أن هذا الأمر يشكل تهديدا كبيرا للأمن الإقليمي. وقال ديفيس إن نظام "ثاد" سيكون جاهزا عام 2017، رغم إمكان تركيبه بوقت أسرع في حالات الطوارئ. وأعلنت كوريا الشمالية الجمعة إطلاق رأس نووي يمكن تحميله على صاروخ في خامس تجربة نووية "ناجحة"، مما استدعى إجراء محادثات عاجلة في الأممالمتحدة ودعوات لفرض عقوبات جديدة. وأدانت كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة واليابان وروسيا والصين التجربة التي جرت قرب موقع بيونجيي-ري، بقوة انفجار تعادل حوالى 10 أطنان وهو أقوى انفجار يقوم به الشمال حتى اليوم.