استأنفت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، اليوم الإثنين، محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي و10 آخرين بقضية التخابر مع قطر. واستمعت المحكمة إلى شهادة اللواء عادل عزب، مسؤول النشاط الديني المتطرف بجهاز الأمن الوطني، والذي وصف جماعة الإخوان المسلمين بأنها جماعة "ماسونية"، هدفها الإتيان بدين جديد يناسب المجتمع الغربي. وقال الشاهد إن "ماسونية" الجماعة تتجلى في اختيار اسم "البنا" لتسمية مرشدهم المؤسس "حسن عبد الرحمن الساعاتي" رغم أن لقب "البنا" ليس موجودًا في عائلته، مشيرًا إلى أن والد البنا كان من "اليهود المغاربة" المهاجرين لمصر، وامتهن مهنة إصلاح الساعات، وهي المهنة التي اقتصرت على اليهود المصريين في هذا الوقت.
وأضاف "العزب"، أن الجماعة تم تأسسيها لهدف استراتيجي تسبقه خطوات مرحلية على مدار تاريخها، موضحًا أن الخطة الاستراتيجية للجماعة منذ نشأتها مبنية على الفرد الإخواني والبيت الإخواني والمجتمع الإخواني بمؤسساته، مرورًا بمرحلة "التمكين" ثم الوثوب على السلطة حتى الخلافة الإسلامية لتصل في النهاية لأستاذية العالم.
وأوضح الشاهد، أن مصطلح "الوثوب على السلطة ، استخدمه أنصار الجماعة لعدم الاصطدام بما يدور حول مصطلح "الحكم" بخصوص التعارض مع مبدأ "إن الحكم إلا لله".
وشرح مسؤول النشاط الديني المتطرف بجهاز الأمن الوطني، أن الجماعة تأسست عام 1928 على يد حسن عبد الرحمن الساعاتي، والذي لُقب ب"حسن البنا"، واستمرت هذه الجماعة باعتبارها جمعية في بادئ الأمر بدعوى "نشر الدعوة الإسلامية" حتى صدر قرار الحل الأول للجماعة في حكومة "النقراشي" عام 1948، ثم قامت ثورة 23 يوليو، وحُلت جميع الأحزاب السياسية عدا جماعة الإخوان، وما لبثت إن ارتكبت ما فعلته في السابق ليصدر قرار من مجلس قيادة الثورة في حل الجماعة 1954 بعد محاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر، واستمر الحظر حتى الآن.