«الفلول ذيول مبارك يعملون ضد مصلحة الوطن ، ولن نسمح بعودتهم مرة أخرى وقد انتهى عصر الفراعين ورئيس مصر لابد أن يكون خادم للوطن والشعب فقد انتهى عصر سيد مصر وسيدة مصر ، والنظام السابق كان يعمل لصالح الصهاينية وأعداء الوطن والأمريكان ، هذا النظام الفاسد الذي سلب المواطن المصري أبسط حقوقه وخاصة في ثلاث مناطق هي مطروح وسيناء والنوبة ، وقد عانت الكثير من ظلم وطغيان النظام وكان يتعامل معهم على أنهم غير مصريين ، وساظل في خدمة ديني ووطني خادما له ولشعبه حتى القى ربي» . بهذه الكلمات بدأ المرشح الرئاسي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كلمته خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي أقيم عقب صلاة العشاء واستمر حتى منتصف الليل بجوار مسجد الفتح الإسلامي أكبر معاقل الدعوة السلفية بمحافظة مطروح . عقد المؤتمر بحضور الدكتور إبراهيم الزعفراني ، ولفيف من القيادات الطبيعية بالمحافظة من العمد والمشايخ والعواقل ، وكبار مشايخ الدعوة السلفية بمطروح وأعضاء مجلسي الشعب والشورى عن حزب النور بمطروح ، وحوالي 5 آلاف شخص من أهالي مطروح . وأكد أبو الفتوح «أن المناطق الثلاثة سالفة الذكر تعتبر أمن قومي لمصر ويجب الحفاظ عليها ، ورغم تهميش النظام لهم إلا أن أبنائهم حافظوا على أمنها وحماية حدودها بفضل إيمانهم بالله ووطنيتهم ولم يبيعوها لأعداء الوطن ، واصروا على أن يكونوا جنود مصر في الدفاع عنها ولم يكونوا أعداها لأن خيانة الأوطان حرام شرعا» وطالب المجلس العسكري بالحفاظ على شرف العسكرية المصرية وعدم تلويثها بأن تترك الانتخابات لتزور بواسطة جهاز أمن الدولة « الأمن الوطني » الذي يعمل مع أحد المرشحين من بقايا النظام السابق ، كما طالب مؤسسة القضاء بالرغم من وجود بعض الخروقات بها بأن تحافظ على نزاهة العملية الانتخابية والا تتركها للتزوير ، كما أكد أن الشعب هو الذي يحمي الانتخابات الرئاسة لأنها تمثل إرادته التي سلبت منه خلال الثلاثين عاما الماضية ، وطالب اللجنة العليا للإنتخابات بضرورة تسليم المرشحين كشوف الناخبين حتى نطمئن عليها وعدم إدراج رجال الشرطة والقوات المسلحة بها وعدم تكرار الأسماء أكثر من مرة . وأكد على أن النظام السابق كان عصابة تنهب وتسلب خيرت مصر وتسلط على شعبها آله أمنية تكييل للناس وتعذبهم وتسلبهم حريتهم ، وأكد على الدور الهام للمرأة المصرية التي صمدت من أجل الحفاظ على مؤسسة من أهم مؤسسات الوطن وهي الأسرة التي تعد نواة المجتمع ، وقد عمل النظام السابق على أهانتها رغم أن الإسلام حافظ على حقوقها وكرمها وعمل على وحدة المجتمع . وأن الشعب يطالب بأن يحكم بشرع الله كما كان على مدار 15 قرن ، ونحن أبناء المشروع الإسلامي مشروع مصر القوية الذي جمع كافة أطياف المجتمع تحت عنوان واحد «مصر الحضارة الإسلامية» ، لنخرج الناس من عبادة العباد لعبادة رب العباد ، وأكد على كمال وتمام وإنسانية شرع الله في مكافحة الفقر والجوع ودفع التنمية ، وناشد الجميع بتوحيد الصف للنهوض بمصر . كما أشار أبو الفتوح إلى ضرورة تطهير وزارة الداخلية من الفاسدين والمغرضين ، وضرورة ضبط جهاز الإعلام خاصة بعد الممارسات الغير أخلاقية التي حدثت في أجهزة الإعلام ، وعدم المساس بحياة المواطنين . وتطرق«إلى أهم المشكلات التي تعاني منها محافظة مطروح وأبرزها تمليك الأراضي والتحاق أبناء مطروح بالكليات العسكرية ، ومشكلة الألغام التي تعوق التنمية الزراعية والصناعية بهذه المحافظة حتى يستفيد منها أبنائها» ، كما تحدث عن المشروع الحضاري الإسلامي ، وضرورة الحفاظ على الأزهر الشريف الذي يعد أعظم جامعة إسلامية في العالم ونعيد له أمجاده ، وفي مشروعنا نأخذ مرجعيتنا في فهم الإسلام من الأزهر بعد تقويته بجعل شيخ الأزهر بالإنتخاب وإعادة أوقافه إليه لمنع تحكم السلطان فيه . وأكد أن تأييد الدعوة السلفية وحزب النور له دون مقابل أو صفقات تعقد أسفل المنضدة ، وأشهد أن الأخوة في كل الأحزاب والقوى والتيارات السياسية التفت حول مشروع مصر القوية من أجل وجه الله تعالى ، كما أكد أن أخلاقه لا تسمح بما يشاع عنه بالمصلحة المتبادلة ، وأكد على عدم وجود أي عداوة بينه وبين منافسيه في السباق الرئاسي وكان يتمنى أن يكونا سويا . عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية الشيخ علي غلاب أكد في كلمته أنهم ناقشوا أبوالفتوح وناقشهم وخالفنا وخالفناه وحاورنا وحاورناه ، ونرى أنه الأولى والانسب بالدعم من بين المرشحين وذلك لقدرته على توحيد وتجميع المصريين خاتما كلمته ب «استبشر خيرا لأن وراءك كل مطروح» ما من أحد اعتلى هذا الكرسي إلا ووفقه الله في الانتخابات . وتحدث خيرالله الزعيري عضو مجلس الشعب عن حزب النور بمطروح ، قائلا لقد قررنا في حزب النور دعم الدكتور أبو الفتوح لقدرته على توحيد المصريين وإعادة بناء الوطن بالتعاون مع جميع المجتمع المصري . وأكد عبدالسلام راغب عضو مجلس الشورى عن حزب النور بمطروح ، على أنهم سيخرجون النساء للتصويت لصالح أبو الفتوح ، وقال نثمن مجيء الدكتور أبوالفتوح إلينا وننتظر زيارته بعد فوزه بإذن الله . ثم تحدث الدكتور عبدالمنعم الزعفراني ، بأنه لا يسعني إلا أن أوجه الشكر لكل من يعمل من أجل إنجاح مشروع مصر القوية من المتطوعين والداعمين وأخص بالذكر شباب الحمله الرسميه ثم حزب النور الذي قام بإختيار المرشح الذي يدعمه بطريقة علمية عن طريق اللقاء بهم وعمل استفتاء شامل بدءاً من قواعد الحزب وصولا إلى القيادة ثم دعم المرشح الذي حصل على الأغلبية . كان الدكتور أبو الفتوح قد التق وعمد ومشايخ وعواقل محافظة مطروح في اجتماع مصغر قبل عقد المؤتمر الجماهيري ، ناقش خلاله مع الحاضرين أهم النقاط في برنامجه الانتخابي واستمع إلى مشاكلهم واقتراحتهم ومنها أن يكون محافظ الإقليم بالانتخاب وليس بالتعيين ، وغيرها من الأمور التي تناولها الاجتماع . الجدير بالذكر أن أهالي محافظة مطروح قد استقبلوا أبو الفتوح بمسيرة حاشدة بمئات السيارات بطول 180 كيلو متر على الطريق الدولي الساحلي من مدينة العلمين حتى مرسى مطروح ، وجابت المسيرة الشوارع والميادين الرئيسية .