المغازى: ما صورته الأقمار الصناعية كان تجمعات أمطار شديدة.. والسد غير قادر فنيًّا على احتجاز الماء ولا يوجد به بوابات أو توربينات فى تصريحات خاصة ل«التحرير» قال الدكتور حسام مغازى، وزير الموارد المائية والرى، إن ما تم تصويره عبر الأقمار الصناعية وما قامت بنشره جريدة «التحرير»، عبارة عن أمطار تجمعت فى منخفض خلف بحيرة سد النهضة نتيجة موسم الأمطار الشديد، وأضاف: «لم يكتمل بناء سد النهضة بعد، وبالتالى فهو غير قادر فنيًّا على احتجاز المياه، والجانب الإثيوبى لم يقم بإنشاء بوابات أو توربينات، وما تم إنشاؤه لا يسمح لهم بتخزين المياه». وأضاف مغازى فى تصريحاته: «لم يتم حجز قطرة مياه واحدة من سد النهضة عن مصر، وتجمعات المياه هذه جاءت نتيجة للأمطار الشديدة»، مضيفًا أن الفيضان هذا العام مبشر وسيأتى بخير كثير على مصر. وزير الرى أشار إلى تلقيه تقارير وصورا من الأقمار الصناعية عن سد النهضة تؤكد عدم اكتماله حتى الآن، خصوصًا البناء الفنى أو الهندسى للسد والذى يمكنه من حجز المياه وراءه، كما أشار إلى لقاء ثلاثى سيتم عقده مع الجانب الإثيوبى والسودانى يومى 25 و26 من الشهر الجارى للتفاوض حول تقليل السعة التخزينية للسد، كما ستقدم مصر مقترحات جديدة إلى الجانب الإثيوبى بشأن سد النهضة لتوليد الكهرباء بالكمية التى تريدها، ولكن بسعة تخزينية أقل. مغازى قال إن المفاوضات القادمة مع إثيوبيا لن تكون سهلة، وستخضع لجدول زمنى محدد، لافتا إلى أنه تم الاتفاق مع الجانب الإثيوبى على أن يكون يوما 25 و26 أغسطس الحالى موعدًا للاجتماع الثلاثى بين القاهرةوالخرطوم وأديس أبابا، وذلك بعدما طلبت إثيوبيا تأجيله منذ أسبوعين فى ظل انشغالها باجتماعات دول حوض النيل الجنوبى، حيث كان مقررًا عقده فى 16 أغسطس فى العاصمة السودانية (الخرطوم). وزير الرى أضاف أن المفاوض المصرى لن يبدأ من الصفر، بل سيبدأ من حيث انتهت المفاوضات السابقة، حيث كانت هناك بعض الخلافات، مثل الخلاف حول وجود طرف دولى وخبراء أجانب ضمن اللجنة الثلاثية لتقييم سد النهضة، حيث طالبت مصر بخبراء دوليين ضمن اللجنة الثلاثية لتقييم السد وهو ما رفضته إثيوبيا، وأضاف: «كل شىء سيخضع للتفاوض بما لا يؤثر على حصة مصر المائية، والتى تقدر ب55.5 مليار متر مكعب، ولدىّ أفكار جديدة سأطرحها على الجانب الإثيوبى»، مشيرا إلى أن التفاوض سيركز على البيان المشترك الصادر عن القمة المصرية - الإثيوبية بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ماريام دسالين، والذى يتكون من 7 مبادئ، منها أن تلتزم الحكومة الإثيوبية بتجنب أى ضرر محتمل من السد على استخدامات مصر من المياه، كما تلتزم الحكومة المصرية بالحوار البناء مع إثيوبيا. مغازى أشار إلى أن مصر سبق وطالبت ببعض الدراسات الخاصة بسد النهضة ولم تصلها هذه الدراسات حتى الآن، ومنها دراسات خاصة بسلامة جسم السد وعدم تعرضه للانهيار، موضحًا: «سنطالب بهذه الدراسات خلال المفاوضات، كما سنطالب باستكمال الدراسات التى طالبت بها لجنة الخبراء الدولية، كما سنتفاوض على سنوات الملء والتشغيل»، إلا أن وزير الرى لم يحدد كم سنة تريدها مصر لملء السد، وقال: «سيكون هذا من خلال التفاوض مع الجانب الإثيوبى، ونحن على استعداد كامل للتعامل مع كل السيناريوهات الخاصة بالتفاوض».