«حكومة ائتلافية يشارك فيها الإخوان بقوة، لكن دون الانفراد بها»، هذا هو ما خرج به مجلس شورى الإخوان، بعد اجتماع عاصف أمس، بعد مناقشة جملة من القضايا المهمة التى تتصدر المشهد السياسى داخل مصر فى الفترة الحالية. المجلس ناقش تشكيل الإخوان الحكومة، ومشروع النهضة الخاص بالجماعة ومشروع تطوير الجماعة الذى يقوم به خيرت الشاطر، وحسب مصطفى الغنيمى عضو مكتب الإرشاد فمجلس شورى الجماعة رفض انفراد الإخوان بتشكيل الحكومة بشكل كامل، لكنه وافق على تشكيل حكومة ائتلافية يشارك فيها الإخوان بقوة ولكن دون الانفراد بها. الغنيمى أوضح ل«التحرير» أن المجلس استمع إلى ما توصل إليه خيرت الشاطر فى مشروع النهضة الذى يقوم به، ومشروع تطوير الجماعة، وقد قدم الشاطر آخر ما حققه فى مشروع النهضة حتى الآن، مشيرا إلى أنه ما زال حبرا على ورق وأن ورش عمل تقوم بالتجهيز للمشروع من أجل الانطلاق بالتنسيق مع حزب الحرية والعدالة. الغنيمى أوضح أن تفويض مجلس شورى الجماعة التنسيق مع الحزب فى القضايا المقبلة ليس معناه أن تلزم الجماعة الحزب بقضايا وقرارات بعينها، إنما يدخل الأمر فى باب التشاور والشورى فقط، ولكن يظل قرار الجماعة ملزما للحزب فى حالة واحدة فقط وهى ما إذا كانت الجماعة موافقة على الدخول فى حكومة أو تشكيلها من عدمه. عبد الخالق حسن الشريف عضو مجلس شورى الإخوان، قال من جانبه إن الاجتماع حضره 108 أعضاء من جملة 120 عضوا هم أعضاء المجلس، مشيرا إلى أن الاجتماع أسفر عن اختيار محمد وهدان عضوا جديدا لمكتب الإرشاد بديلا عن سعد الحسينى الذى استقال لانتخابه عضوا فى المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة.