قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إنه لليوم السابع على التوالي ترتكب قوات الاحتلال الإسرائيلي المجزرة تلو المجزرة في في عدوانها على قطاع غزة بقصفة برا وبحرا وجوا بأحدث الأسلحة الثقيلة في ظل صمت دولي مريع ومواقف دولية وإقليمية متهالكة لا ترق إلى حجم الجريمة. وأشارت المنظمة على وقع هذه المجازر أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا هزيلا لا يعبر عن هول الجرائم التي ترتكبها إسرائيل وبشاعتها إذ دعا إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى تفاهامات 2012 دون أي إدانه أو دعوة لإسرائيل لوقف قصفها للسكان المدنيين. وأكدت إن ما ترتكبه إسرائيل من مجازر بحق المدنيين يعتبر جرائم حرب على وجه اليقين وهو الأمر الذي كان لا بد ان يقطع به مجلس حقوق الإنسان الذي اعتبر أن أعمال إسرائيل الحربية في قطاع غزة "قد تخالف قواعد القانون." وتساءلت: كيف ل "قد" أن تصمد أمام مشاهد الجثث والأشلاء والأنقاض وتقارير المنظمات الدولية التي تؤكد أن قصف الطائرات الإسرائيلية يستهدف المدنيين بشكل منهجي،مشيرة إلي ارتفاع عدد الضحايا الذين سقطوا منذ بداية العدوان حتى مساء أمس السبت إلى 160 وعدد الجرحى إلى أكثر من ألف والعدد مرشح للزيادة مع استمرار القصف الإسرائيلي. وشددت علي أن آلة الحرب الإسرائيلية تسهدف عائلات بأكملها لتبيدها بشكل كامل فمساء السبت ارتكبت قوات الإحتلال مجزرة بحق عائلة كاملة تسكن شرق قطاع غزة في حي التفاح فقد سقط صاروخين على منزل عائلة البطش الكائن بجوار مسجد الحرمين مما أدى إلى مقتل 18 من العائلة منهم نساء وأطفال وبعض المصلين أثناء مغادرتهم المسجد عقب صلاة التراويح كما أصيب في الغارة أكثر من 50 شخصا ولا زال عدد من الضحايا تحت الأنقاض والضحايا من عائلة البطش. ووفقا لبيان المنظمة أفادت مصادر طبية في قطاع غزة أن سلطات الإحتلال تستخدم أسلحة محرمة دوليا حيث وصل إلى المشافي جثث مقطعة الأوصال وإصابات تعاني حروقا من الدرجة الثانية وجثث انتشر في جسمها قطع معدنية حادة وساقت المصادر الطبية مثالا على ذلك انه ظهر السبت وصلت جثامين ستة مواطنين إلى مستشفى الشفاء مقطعة الاوصال بعد أن قصفت قوات الإحتلال منزل عائلة الملش في الشارع الثالث في حي الشيخ رضوان وهم عزمي محمود عبيد 51 عاما،راتب الصيفي 22 عاما،غسان أحمد المصري 25 عاما ،نضال محمد الملش 21 سنة ،مصطفى محمود عناية 60 عاما ،سليمان سعيد عبيد 58 عاما ،وتوفي لاحقا مصطفى عامر 29 عاما ومحمد سالم 29 عاما ولا زال هناك عدد من الإصابات الحرجة. وأعربت عن سخطها من الموقف العربي الرسمي الذي وصفته ب"الهزيل" تجاه ما يجري في قطاع غزة حيث لم تجر تحركات ترقى إلى مستوى يشعر إسرائيل بأن قطاع غزة على الأقل ليس وحيدا وأنه من غير المسموح لإسرائيل أن تتمادى في عدوانها ضد السكان المدنيين. ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الدول التي اتخذت موقفا داعما لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة ان تراجع مواقفها وتعمل على وقف العدوان فالمجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة قد يقود المنطقه للإنفجار وفي هذا تهديد للسلم والامن الدوليين. كما دعت المنظمة إلى يقظة ضمير عربية رسمية ووقفة مع قواعد الأخلاق والمسؤولية أمام الشعوب والعمل على وقف العدوان وإمداد القطاع بما يلزم من مواد طبية وغذائية وخبرات طبية والضغط على السلطات المصرية لفتح معبر رفح بشكل دائم.