المرشح لمنصب السفير الأمريكى: ندرك التحديات التى تواجه مصر.. ومستعدون للمساهمة بيكروفت أمام الكونجرس: نجاح مصر فى تحقيق دولة آمنة وديمقراطية مهم للولايات المتحدة فى جلسة استماع عقدت بالكونجرس أكد روبرت ستيفن بيكروفت، المرشح كسفير لأمريكا لدى مصر، حرص الولاياتالمتحدة على تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع مصر، والمساهمة معها فى تحقيق الاستقرار الأمنى والانتعاش الاقتصادى. مشيرا إلى سعى واشنطن للعمل مع الرئيس المصرى السيسى والحكومة الجديدة لتحقيق ذلك. وذكر بيكروفت أيضا أن «نجاح مصر فى تحقيق دولة آمنة وذات رخاء وتعددية وديمقراطية يظل أمرا هاما وحيويا بالنسبة للولايات المتحدة». كما أن بيكروفت فى كلمته حول مصر ومكانتها وما تتطلع إليه أسهب فى ذكر أهمية ومكانة مصر ونفوذها وتأثيرها الاستراتيجى «داخل المنطقة وخارجها». وشدد على إدراكه ضرورة تحقيق انخراط أمريكى أكثر فاعلية مع مصر ذاكرا: «إذا تم اعتمادى فإننى ملتزم بالعمل مع الكونجرس من أجل المساعدة فى تحقيق شراكة أمريكية مصرية بناءة». فى بداية الجلسة قال السناتور روبرت مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، «إن فى مصر يوم الأحد الماضى أدى وزير الدفاع السابق المشير السيسى قسمه لتولى السلطة، لكن كما نعلم جميعا أن انتقالا ديمقراطيا مستداما هو أكثر من انتخابات. وأننى ما زلت قلقا تجاه حالة قمع الإعلام فى مصر، والتعرض للنشطاء واعتقالهم والأحكام الجماعية بالإعدام، وأيضا الإفراط فى استخدام القوة من جانب قوات الأمن فى مصر. إن الشعب المصرى نزل الشوارع احتجاجا على حكومات متعاقبة. وليس هناك أى سبب لعدم توقع احتجاجات مرة أخرى إذا صارت حكومة السيسى غير قادرة على تحقيق ما وعدت به»، وقال مينينديز أيضا «إن استئناف المساعدات الأمريكية يجب أن يكون على أساس مجموع المصالح المشتركة بيننا، التى تتضمن أيضا قيام الحكومة المصرية باتخاذ خطوات نحو انتقال ديمقراطى مستدام. وأن هذا ليس رأيى فقط، بل مطلب قانونى فى القانون الخاص بالمساعدات لعام 2014». وكانت الجلسة قد عقدت صباح أول من أمس الأربعاء أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ. وكما كان متوقعا فإن أعضاء اللجنة أثاروا فى الجلسة القضايا الخاصة بأوضاع الأمن والحريات بمصر والتساؤلات المطروحة حول حرية الصحافة والصحفيين والأحكام الجماعية وأيضا حادثة التحرش الجنسى الأخيرة فى ميدان التحرير. وقد طرحها السناتور الجمهورى البارز ماركو روبيو. بيكروفت السفير المرشح لتولى تمثيل بلاده لدى مصر أثنى على التصريحات التى أدلى بها الرئيس السيسى والخطوات التى تم اتخاذها فى هذا الأمر. كما أن فى رده على الأمور الأخرى شدد على ضرورة التواصل مع المسؤولين المصريين وطرح القضايا المثارة عليهم من أجل التوصل إلى حلول أفضل. كما أبدى السفير الجديد إدراكا لحجم التحديات التى تواجهها مصر وضرورة التصدى لها، واستعداد أمريكا للمساهمة والمشاركة. وقال بيكروفت أيضا وهو يعدد مصالح أمريكا فى هذا الشأن الحفاظ على السلام والاستقرار فى المنطقة مع إسرائيل وكل جيران مصر، ومواجهة مخاطر العابرة للدول من الإرهاب ومرور الأسلحة، وخلق الرخاء الاقتصادى وزيادة فرص الاستثمار الأجنبى وبناء مؤسسات ومجتمعات مدنية ديمقراطية وشاملة للكل وقادرة على ردع نشوء التطرف والعنف، إضافة إلى بناء الاقتصاد القوى. وكرر بيكروفت مرتين القول إن مصر لديها الأسس والضرورات لبناء اقتصاد ناجح. ويجب تشجيعها لأخذ الخطوات الضرورية لبناء هذا الاقتصاد، ومن المنتظر أن توافق اللجنة على ترشيح بيكروفت وتقوم باعتماده ومن ثم مجلس الشيوخ قبل أن يتولى مهامه فى القاهرة. من جهة أخرى قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكى ردا على سؤال ل«التحرير» فى الإيجاز اليومى للخارجية حول ما حققه الوفد الرسمى الأمريكى الموجود فى مصر منذ أيام إن السفير توماس شانون ومعه السفير ديفيد ثون واصلا لقاءاتهما مع المسؤولين المصريين لمناقشة فرص التعاون من أجل إصلاح وإعادة تفعيل النمو فى الاقتصاد المصرى. وكانت لديهما لقاءات مع مجموعة كبيرة من المسؤولين المصريين، وأشارت ساكى إلى احتمال الحديث عن تفاصيل أكثر فى وقت لاحق، كما أن ساكى كررت من جديد أن الوزير كيرى سوف يتصل قريبا بنظيره المصرى نبيل فهمى.