منذ قيام ثورة 25 يناير وقطاع السياحة المصري يتلقي الضربة تلو الآخري بسبب الأحداث التي تمر بها البلاد.. ولم تشفع هذه الاحداث للقطاع السياحي من قبل جميع الأجهزة الحكومية التي لها تعاملات مع القطاع السياحي كمصلحة الضرائب أو التأمينات الاجتماعية أو الاجهزة المعنية بالوزارات الأخري وعلي رأسها وزارة السياحة. لذا فقد اجتمعت الإرادة الشعبية والجماهيرية لقطاع السياحة الذي لا يقابله قطاع من قطاعات الدولة في نسبة الاسهام في الناتج القومي العام والذي تبلغ نسبته 14% متفوقا علي قطاع البترول وقناة السويس في الاتحاد والتوحد تحت راية واحدة هي راية ائتلاف يضم في جنباته جميع أطياف وأشكال العمل السياحي بجمهورية مصر العربية، نهدف من خلال هذا الائتلاف الارتقاء بالقطاع السياحي وتعظيم مساهمته في الناتج القومي المصري بنسبة تصل من 25 إلي 30% من اجمالي الدخل القومي المصري خلال الخمس سنوات القادمة وذلك من خلال تعظيم المنتج السياحي المصري بما يعبر عن امكانيات مصر السياحية الحقيقية.. التي تجعل من مصر دولة سياحية من طراز فريد من نوعه، وذلك بتضافر جميع الجهود سواء علي المستوي الرسمي أو الاعلامي أو الشعبي لدعم قطاع السياحة واعلاء شأنه ودعم ومساندة ومؤازرة القائمين عليه والعاملين به وإحداث نقلة نوعية وجذرية لمنظومة القوانين واللوائح المنظمة لجميع أوجه النشاط السياحي في مصر، وذلك من خلال إلغاء وتعديل القوانين واللوائح التي لا تتناسب وطبيعة النشاط السياحي والتي لا تلبي المتغيرات الدولية التي طرأت علي صناعة السياحة ولا تستجيب لمتطلبات القدرة التنافسية العالمية التي تشهدها صناعة السياحة علي المستوي الاقليمي والدولي، وتفعيل الصفة الاعتبارية للاتحاد العام للغرف السياحية والغرف الفرعية التابعة له، وذلك بمنحها المزيد من الاستقلالية عن الجهة الادارية التي جعلت من الاتحاد العام وغرفه مجرد اتحاد وغرف استشارية.. فليس من المنطق أو المعقول أن يكون الموظف الاداري داخل الجهة الحكومية هو صاحب الحق الاصيل في اصدار القرارات والنظم التي تنظم القطاع السياحي بينما خبراء هذا القطاع واساطينه وشيوخه واتحاده وغرفه لا يملكون ما تملكه وزارة السياحة والاجهزة التابعة لها من خبرات ورؤي فنية مستقبلية لانهم هم الصناع الحقيقيون لهذه الصناعة. هذا الائتلاف هو الارادة الشعبية لجميع العاملين بالقطاع السياحي وهو السفينة التي تضمهم جميعا تحت راية واحدة من المطالب والحقوق وهو لا يغفل الدور المنوط بوزارة السياحة والقائمين عليها لذا فنحن نثمن ذلك الدور الذي يقوم علي أساس المشاركة التامة وعدم اغفال دور الاتحاد وغرفه في جميع المسائل المهمة والجوهرية.. ولذا نتمني أن يكون دور الوزارة والسيد الوزير هو الشراع الذي يسير بسفينة الارادة الشعبية والجماهيرية في المرحلة المقبلة..