قطاع السياحة أول القطاعات المتضررة خلال الأزمة الجارية؛ حيث غادر مصر نحو مليون سائح في ذروة الموسم السياحي في مصر، ويأتي هذا التراجع بعد ان سجلت السياحة 6% من الناتج المحلي الاجمالي في 2010، لتتراجع عائدات السياحة في بدايات 2011 إلي أقل من 5.5 مليار دولار لتصل إلي مستويات ما قبل عام 2004 خاصة بعد أحداث الثورة الشعبية، ومع بداية الاستقرار النسبي في البلاد، بدأ توافد أول الافواج السياحية الي مصر عقب الثورة الشعبية التي اشاد بها الكثير من دول العالم جاءت توقعات الخبراء الاقتصاديين مع بداية حالة من شبه الاستقرار النسبي في البلاد بتراجع عائدات السياحة أمرًا يجب الالتفات اليه. وأكد عادل شكري أمين عام اتحاد الغرف الفندقية والسياحية بجنوب سيناء، أن نسبة الإشغال السياحي بفنادق "شرم الشيخ" و"دهب" و"نويبع" و"طابا" تناقصت يومياً بسبب قيام السياح بمغادرة الفنادق وعدم وفود أي أفواج من الدول الأخري، كما توقفت حركة الوصول السياحية بمحافظة "الأقصر" بنسبة 100%، إضافة إلي إلغاء جميع الرحلات السياحية بأغلب الشركات السياحية بالمحافظة حتي موعد غير معلوم.. و أكد أحمد النحاس رئيس اتحاد الغرف السياحية المصرية، أن المجلس كان قد ناقش الأوضاع الحالية التي ألمت بقطاع السياحة.. مشيراً إلي أن الخسائر ستكون كبيرة خلال الموسم الحالي.. وقدر الخسائر المبدئية للقطاع منذ بدء الأزمة بنحو 600 مليون دولار.. متوقعاً تراجع الإيرادات خلال العام الجاري بأكمله.. مؤكداً علي ضرورة الحفاظ علي العمالة بقطاع السياحة؛ سواء المثبتة أو المؤقتة دون المساس بها تحت أي ظرف من الظروف وتحمل المشكلات التي تواجه القطاع في الفترة الحالية. وتوقعت رانيا نصار رئيس قسم البحوث في المجموعة الاقتصادية، بأن يشهد قطاع السياحة تراجعاً عنيفاً بعد الأحداث الأخيرة.. مشيرة إلي أنه سيكون هو الضحية الكبري من هذه الأحداث، إضافة إلي الأسهم الصغيرة التي ترتفع بسرعة لأي حدث أو خبر، كما أنها تتراجع أيضا بسرعة لنفس الأسباب.. وأشارت إلي أن هذا القطاع يضم حوالي 11 شركة لها الكثير من المشروعات السياحية التي تأثرت كثيراً بسبب خروج عدد كبير من السائحين من مصر وإلغاء حجزاتهم، بعدما كان يحقق قطاع السياحة أكثر من 13 مليار دولار في العام.