كل يوم اتلقي عشرات الرسائل عبر بريدي الالكتروني .. وأحاول كل فترة اختيار رسالة أو أكثر لنشرها والتعليق عليها.. ولفت نظري هذا الاسبوع رسالة موقعة بإسم «محمدرجب» تحمل بين سطورها القليلة ايحاءات واسقاطات حول بعض كتاباتي!.. يقول صاحب الرسالة والتي انقلها حرفيا «أنا شايفك مهتم بمشاكل أهل بلدك وكأن مفيش مشاكل في الدنيا غير مشاكلهم.. كل شوية أيام تكتب عنهم.. ويظهر أنك ناوي ترشح نفسك في الانتخابات .. أو عايزهم يختاروك رئيس المجلس الشعبي المحلي.. قول لنا إيه الحكاية وأقول للأستاذ أو الحاج محمد.. ياعم الحاج.. شرف لي أن أكتب عن مشاكل أهل بلدي ومنطقتي.. وأري من وجهة نظري المتواضعة أن رسالة الاعلام عموما والصحافة علي وجه الخصوص هي الاهتمام بمشاكل المواطنين وتسليط الضوء حتي يتثني للمسئولين العمل علي حلها!.. ومشاكل أهل بلدي ومنطقتي نسخة بالكربون من مشاكل الناس في مختلف ارجاء المحروسة! وعندما اساهم بقدر ما في حل مشاكل هؤلاء الناس فإنني أكون قد اسهمت في حل جزء من المشاكل التي يعاني منها الغالبية العظمي من الناس والاقربون أولي بالشفعة!.. وليسمح لي الاستاذ أو الحاج محمد أن أوجه اليه سؤالا برئيا!.. هل افهم من رسالتك انك لا تريد مني أن أكتب عن أهل بلدي منطقتي ! وإذا كان الأمر كذلك.. فعن أي الفئات تريد أن اكتب!.. هل يرضيك أن اكتب عن الصراع الدائر بين عمرو دياب وتامر حسني.. أم أكتب عن سعد الصغير وحازم إمام الصغير وكل صغير في البلد! ياأستاذ أو ياحاج محمد.. العبد الفقير إلي الله الذي يكتب هذه السطور لا يبغي من وراء الكتابة عن الغلابة إلا وجه الله.. ولا يبغي مكسبا أو منصبا.. ولا يطمع في خوض الانتخابات الشعبية أو المحلية! ولعلمك ياعم الحاج أنا لست عضوا في الحزب الوطني حتي أنال الرضا والقبول!.. ياعم الحاج الانتخابات لها ناسها ولها حساباتها!ومحسوبة ومحسومة بالورقة والقلم وكل الحروف الابجدية! ومعروف من سيأتي ومن سيغادر!.. ومادمت تتابع ما أكتب.. فأنا متأكد أنك قرأت ما كتبته في هذه الصحيفة عن مشكلة المخلفات التي كانت موجودة علي جانبي ترعتي المريوطية والمنصورية! وبعد الكتابة شمر العميد علاء بدران رئيس مدينة كرداسة عن ساعديه وأزال كل هذه المخلفات وحولها إلي مناطق خضراء تسر الناظرين فهل كان ذلك في مصلحة أهل بلدي ومنطقتي فقط أم للناس جميعا؟! وعندما يتم رصف شارع وانارته فهل ذلك في مصلحة الناس جميعا أم ترسل الاعمدة نورها علي أهل بلدي وتمنعه عن باقي خلق الله،. وهل عندما اكتب عن مشكلة المخلفات علي ترعة المريوطية بين شارعي الهرم وفيصل وهي منطقة تابعة لمحافظة الجيزة ويقول لي اللواء سيد عبد العزيز محافظ الجيزة إنه نزل بنفسه بعد قراءة ما كتبته وتأكد من صدق كلامي وأمر بإزالة هذه المخلفات وتشجير المنطقة!، فهل كان ذلك لمصلحة أهل بلدي ومنطقتي؟.. وهل عندما يطلب الاستاذ الدكتور فتحي سعد من المتبرعة الكريمة توجيه تبرعها لبناء مدرسة للتعليم الاساسي في قريتي.. فهل كان يفعل ذلك للفشخرة والمنظرة أم نتيجة دراسة ومعرفة وثيقة بمدي احتياج حقيقي لمدرسة في قرية حرمت من ذلك لأكثر من خمسين عاما!.. ياحاج محمد رجب إذا كان هذا اسمك الحقيقي أم اسم مستعار ! أحب أن أقول لك ياسيدي الفاضل اننا لا نكتب من أجل المنظرة والوجاهة والطمع في انتخابات! ومبروك عليك الانتخابات الشعبية والمحلية والعربية والافريقية ومجلس الامن كمان!!! الفرىق أحمد شفىق وزىر الطىران واحد من أحفاد الفراعنة أعظم من بنى وشيد على مر التارىخ.. كنت فى زىارة للواء عادل لبىب محافظ الاسكندرىة وسمعت بعض ضىوفه ىتحدثون عن الاعجاز الذى تم على ىد الفرىق أحمد شفىق فى منطقة برج العرب غرب الاسكندرىة.. هذا الرجل الذى ىعمل فى صمت ولا ىهوى الثرثرة شىد مطارا عالمىا هو مطار برج العرب.. وكل ذلك تم فى غضون سنة واحدة.. وعندما سألت الزمىل والصدىق الكاتب الصحفى الكبىر حمدى حمادة بصفته واحدا من القرىبىن من عالم الطىران والسىاحة عن الاعجاز الذى تم فى برج العرب أخبرنى عن اشىاء كثىرة عن هذا الرجل العظىم.. وجاء كلام الزمىل حمدى مطابقا لما رأىته فى مطار القاهرة الذى تحول إلى مكان ىفتخر به كل مصرى ومطار الأقصر الذي تحول إلي واجهة مضيئة لمدينة يقصدها كل سياح العالم هي مدينة الأقصر .. أكثر الله من أمثال هذا الرجل الذىن ىعملون من أجل هذا البلد وىذوبون فىه حبا وعشقا ولىس على طرىقة الاغانى والافلام وكل من ىتكلم وىكتفى بالكلام!! نجاح الصاوي