قضت محكمة جنايات مصر الجديدة بدائرتها السادسة بحبس حنان مصطفي سراج زوجة «لواء شرطة» 15 عاما مع الشغل والنفاذ بتهمة تعذيب وحبس الطفلة عبير سامي عبدالقوي 14 سنة والتي تعمل خادمة لديها. الطفلة التي سقطت من العقار رقم 6 بشارع الثورة بمصر الجديدة ونجت من الموت روت ل «صوت الأمة» تفاصيل الواقعة.. تقول: أنا من «الدويقة» إخواتي عددهم كبير والدي ووالدتي أرزقية أمي بتشتغل في البيوت علشان تصرف علينا ومن أول ما تعلمت أمشي وعظمي ينشف لم أجد أمامي فرصة للتعليم زي الناس لأن التعليم للأغنياء فقط، وكان لازم أشتغل في البيوت علشان أوفر مصاريف أكلي وشربي، وناس معرفة أمي «هم جيران لنا» دلوني علي «حنان هانم» علشان اشتغل عندها مقابل 200 جنيه شهريا. وأضافت: أنا كنت في حالي بقوم بشغل البيت واكتشفت بعدها إن هناك شخصا يدعي حامد وهو كهربائي كان دائما يتردد علي الشقة وعرفت إن هناك علاقة غير مشروعة بينه وبين الهانم الكبيرة، وعندما شاهدتها بعيناي قام حامد بتسخين آلة حادة علي البوتاجاز وقام بكي جسمي والكلام ده موجود في تقرير الطب الشرعي. ورغم إني كنت أخدمها هي وأولادها إلا أني كنت دائما أنام في الحمام وكانت بترمي علي مياه مثلجة في عز الشتاء، وهددتني بالقتل لو حاولت الهرب واستمر الحال لمدة ثلاثة أشهر كانت ترسل الفلوس لأمي لكن منعتني من رؤيتها لم يكن الموضوع مؤثرا بالنسبة لأهلي لأنهم كانوا محتاجين الفلوس ومنعت أمي من رؤيتي وهددتها وجعلتها توقع علي ايصال أمانة قيمته 3 آلاف جنيه لأن أمي كانت مستلفة منها فلوس. وانهمرت الطفلة في البكاء قائلة: عندما شعرت أن هذا الحال سيستمر حاولت الهرب، لكنني أحسست أن الموت أفضل فانتهزت فرصة انشغالها عني وقمت بربط ملايات السرير ببعضها وربطتها في وسطي علشان أخلص من اللي أنا فيه لكن الملايات انفصلت عن بعضها وسقطت علي الأرض لأصاب إصابات بالغة في قدمي سببت عاهة مستديمة وتجمع الناس حولي ولم أشعر بشيء، بعدها عرفت إنهم أبلغوا والدي وتم نقلي للمستشفي وحرروا بلاغا ضدها. وبصراحة زوجها لم يكن يعلم شيئا عن الحادث وقد طلقها بعد ذلك وطبعا أهلي لم يتمكنوا من علاجي ولكن وكيل النيابة بمصر الجديدة ربنا يباركله تكفل بعلاجي هو ووالده المستشار. إلي هنا تنتهي قصة الطفلة بينما تقدمت المتهمة حنان مصطفي سراج بدعوي لنقض الحكم أجلتها المحكمة لجلسة 7 فبراير المقبل.