أمر النائب العام المستشار نبيل صادق بانتقال فريق من أعضاء النيابة العامة إلى محطة مصر حيث موقع حريق ناتج عن تصادم جرار قطار بصدادات الرصيف، لإجراء المعاينة اللأزمة ونقل المتوفين إلى أقرب مستشفى وندب مفتشى الصحة لتوقيع الكشف الطبى عليهم وتسليمهم لذويهم عقب التعرف عليهم. وكلفت الجهات المختصة، بالإنتقال إلى المستشفيات لسماع شهادات المصابين من جراء الحادث، كما أمر بندب لجنة هندسية لانتقال إلى موقع الحادث واجراء المعاينة اللأزمة للوقوف على أسباب الحادث. فيما أمرت الجهات المختصة، بتشكيل لجنة فنية ثلاثية مشكلة من أساتذة كليات الهندسة لفحص القطار، وتضم اللجنة كل من أستاذ بقسم الأشغال العامة تخصص السكك الحديدية، وأستاذ بقسم الكهرباء والإلكترونيات تخصص نظم وإشارات تحكم سكك حديدية، وأستاذ بقسم الأشغال العامة تخصص الطرق والمرور. وحددت الجهات المختصة مهمة اللجنة الثلاثية بأن تتولى اللجنة، فحص أجهزة السير والفرامل والأمان والسلامة وأدوات الربط بين عربات القطار والأجهزة الفنية والتلفيات التي لحقت بالقطار وقيمتها كما تتولى اللجنة التحفظ على جهاز السرعات ATC وتفريغ محتوياته لفحص سرعة القطار وقت وقوع الحادث ووقت وقوعها وبيان ما إذا كانت السرعة تتخطى السرعة المسموح بها من عدمه فضلا عن بيان البيانات به وسرعة القطار قبل وبعد وقوع التصادم. كما تتولى اللجنة، فحص الإشارات الإلكترونية الضوئية والصوتية بالمحطة محل الحادث وإذا كان بها تلفيات أو عيوب فنية وفحص ما إذا كانت توجد تسجيل للمحادثات اللاسلكية بين عمال المحطة من عدمه ووضع تصور نهائي لكيفية وقوع الحادث وصرحت النيابة العامة للجنة الاستعانة، بسؤال من تراه سواء من جهة حكومية أو غير حكومية وتكليف نائب رئيس هيئة السكك الحديدية بتسهيل عمل اللجنة وتقديم كل المساعدات الفنية في سبيل أداء مأموريتها لسرعة إنهاء عملها وتقديم التقرير النهائي للنيابة. وأمرت الجهات المختصة بالتعاون مع مجلس الوزارء عن تشكيل لجنة سباعية من المختصين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمكتب الاستشاري للكلية الفنية العسكرية، على أن تضم اللجنة عضوين من أعضاء الرقابة الإدارية. وحددت الجهات المختصة مهام اللجنة، أن تعاين موقع الحادث، وتفحص مدى صلاحية خطوط السكة الحديد، والإشارات الضوئية، المنظمة للسير، من الناحية الفنية وفقًا للاشتراطات والمعايير المقررة لتشغيل خطوط السكة الحديد، ومعاينة وفحص القطار وأجهزة التحكم بهما وجهاز «إيه تي سى» المسئولة عن التحكم فى مسيرة القطار بكل قطار وفحصهما وتحليل بياناتهما. الفحص والتحليل يكون لمدى صلاحية خطوط السكة الحديد والإشارات الضوئية ومدى توافر الشروط والمعايير المقررة للتشغيل بها من عدمه، وبيان أوجه القصور المنسوب إليه، وسند مسئوليته وتحديد دور ومسئولية كل منهم عن الحادث، كما أن من مهام اللجنة السباعية في تحديد جهات الإشراف على أنظمة التشغيل والصيانة لخطوط السكك الحديدة والإشارات الضوئية، وكافة أجهزة مراقبة حركة القطارات التي تربط بينهم لبيان مدى أوجه المخالفات المنسوبة إليهم وطبيعتها ومدى مسئوليتهم وتحديد دور ومسئولية كل منهم في حدوث التصادم. ومن مهام اللجنة توضيح مدى صلاحية القطار وأجهزة التشغيل والسلامة بهما، وخاصة أجهزة التوقف والتحكم الآلى ومطابقتهما للمواصفات ومعايير التشغيل المقررة من عدمه، وفي الحالة الأخيرة بيان الإخلال وسبب ذلك الإخلال والمسئول عنه وسند مسئوليته وتحديد دوره في حدوث التصادم، كما أن من مهام اللجنة تحديد مدى التزام قائد القطار بقواعد وأنظمة تشغيل القطارات المتبعة وفقا للوائح التشغيل المعمول بها من قبل هيئة السكة الحديد من عدمه، وفي حالة الأخيرة بيان أوجه القصور والإخلال بكافة صوره وسبب الإخلال وتحديد المسئول عنه وسند مسئوليته، وتحديد مسئولية كل من عن الحادث وبيان سبب توقف قائد القطار، ومدى اتفاق ذلك مع لوائح التشغيل المعمول بها من عدمه، وذلك وصولا لبيان السبب المباشر لوقوع الحادث والمسئولين عنه وسند مسئوليتهم وتحديد الأضرار الناشئة عن الحادث وقيمتها والمسئول عنها وسند مسئوليته. يشار إلى أنه توجه منذ قليل الدكتور هشام عرفات، وزير النقل إلى محطة مصر، حيث موقع الحريق الناتج عن تصادم جرار قطار بصدادات الرصيف، والذى أمر بتشكيل لجنه فنية لمعرفة سبب التصادم وانفجار تانك السولار الخاص به، فيما واصلت سيارات الإسعاف نقل المصابين والضحايا إلى المستشفيات المجاورة للمحطة. بينما أكدت مصادر مسئولة بالسكة الحديد، أن حريق محطة مصر وقع نتيجة تصادم جرار قطار وعربة «باور» الخاصة بالتكييف بصدادات نهاية الرصيف وليس نتيجة أى عمل إرهابى كما يروج البعض، ودخول جرار القطار بسرعته أدت لتصادم قوى وانفجار تانك السولار بالجرار وحدوث حريق، نتج عنه مصابين ووفيات بين الركاب الذين كانوا يتواجدون على الرصيف فى انتظار رحلاتهم. وأصدرت هيئة السكة الحديد تعليمات بإيقاف حركة القطارات بمحطة مصر بالقاهرة بعد الحريق، الذى وقع على رصيف رقم 7 داخل المحطة، كما فرضت قوات الأمن كردونا أمنيا حول موقع الحريق، ومنعت المواطنين من الاقتراب منه.
