أعلنت وزارة الموارد المائية والري، اليوم الخميس، "استمرار حالة الطوارئ ورفع درجات الاستعداد القصوى بجميع الإدارات وبالتنسيق مع المحافظات من أجل اتخاذ كافة التدابير اللازمة والأعمال الواجب تنفيذها على كافة شبكات المجاري المائية، لمواجهة احتمالات تساقط مزيد من الأمطار والسيول". وصرح دكتور محمد عبد المطلب، وزير الموارد المائية والري، بأنه "يجرى العمل على قدم وساق من أجل إصلاح وتطهير المخرات وسدود الإعاقة التي لحقت أضرار بالكثير منها خاصة في محافظات الصعيد"، مشيرًا إلى أن "هناك غرف عمليات وفرق عمل لمتابعة هطول الأمطار وحركة مياه السيول على مدار 24 ساعة وإلغاء الإجازات خلال موسم الأمطار". وقال عبد المطلب: "إن الوزارة تقوم بالمتابعة المستمرة لحصر التلفيات الناجمة عن السيول، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاح المنشآت التي تخص الوزارة وإخطار باقي الهيئات والمصالح بالخسائر التي قد تكون حدثت جراء السيول". كما يجرى التنسيق مع هيئة الأرصاد الجوية ومعهد بحوث الموارد المائية للتنبؤ بالسيول قبل حدوثها إلى جانب إعداد خرائط تفصيلية للمناطق المهددة والأكثر تعرضًا لمخاطر السيول، ونوه عبد المطلب بأهمية العمل على الاستفادة من مياه السيول عن طريق تخزينها داخل الخزان الجوفي أو نقلها من المناطق التي تتجمع بها إلى مناطق أخرى قد تكون أكثر احتياجًا لها. كان وزير الري قد شدد في تصريح له أمس على "حرص الدولة على الوقوف بجانب الأهالي، وصرف تعويضات للمتضررين بالتنسيق مع المحافظات وإعادة بناء وتأهيل وإصلاح السدود والمخرات المتضررة وزيادة عددها"، مضيفًا أن الأضرار التي تسببت فيها السيول بمحافظات الصعيد مؤخرًا أقل من التي حدثت عام 1994.