في الثالث من أغسطس عام 2011، عقدت الجلسة الأولى لمحاكمة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، بالتزامن مع احتفالات الكنيسة الأرثوذكسية بعيد ميلاد البابا الراحل شنودة الثالث، وأمس الأول احتفل البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بعيد ميلاده واختياره بطريركا للأقباط الأرثوذكس، عشية بدء جلسات محاكمة الرئيس المعزول، محمد مرسى أمس. «ليست صدفة وإنما هى الأقدار»... هكذا علق النشطاء الأقباط على الصفحات الشخصية لأساقفة الكنيسة على مواقع التواصل الاجتماعى. وربط أقباط تزامن محاكمة الرئيسين السابقين مع عيدى ميلاد البابا الحالى والسابق، بأحداث العنف التى شهدتها الكنائس واستهداف الأقباط فى عهد مبارك ومرسى، فى حوادث الخصوص وحرق كنائس الصعيد وأحداث كنيسة القديسين، وقالت بعض تعليقات الأقباط على صفحات التواصل الاجتماعى إن «الصدفة علامة من الله ليذكرنا أنه موجود». وكتب الراهب القس دوماديوس لطيف على صفحته الرسمية ب«فيس بوك»: الرب عايز يقولنا «لست انت فاهم ما أنا فاعله لكن ستفهم فيما بعد، وها نحن نرى إرادة الله الصالحة، التى تحول الكآبة إلى أعياد وأفراح». غير أن الأنبا باخوميوس مطران البحيرة قال ل«الشروق»: لا أؤمن بالغيبيات.. وتزامن محاكمة مرسى مع عيد ميلاد البابا مجرد صدفة. وفى السياق ذاته هنأ باخوميوس البابا تواضروس الثانى بعيد ميلاده واختيار القرعة الهيكلية له بطريركا للأقباط الارثوذكس. ومن جهته أكد مصدر كنسى أن «البابا تواضروس لا يحب الاحتفال بعيد مولده ولم يحتفل به كما رددت وسائل الإعلام»، واقتصر الأمر على احتفال البابا فى دير الأنبا بيشوى بموعد القرعة الهيكيلة واختياره للبابوية، بإقامة صلاة القداس صباح أمس برئاسته، فى حضور عدد من رهبان دير الأنبا بيشوى.