قال محام للجنة الدولية للصليب الأحمر، إنه لم تصدر أية محكمة في العالم قط أمرا للجنة المعنية بالشؤون الانسانية بفتح ملفاتها السرية الخاصة بزيارة السجناء، وإن المحكمة الأمريكية لجرائم الحرب في جوانتانامو سترسي سابقة خطيرة إذا أصبحت أول محكمة تقدم على ذلك. وأبلغ المحامي وليام ماكلين، المحكمة أن الاتفاقات الدولية تعطي اللجنة الدولية للصليب الأحمر مسؤولية زيارة أسرى الحرب لضمان حصولهم على معاملة إنسانية وعملها يعتمد على الحياد الكامل والقدرة على العمل بشكل خاص مع السلطات التي تحتجزهم.
وأضاف: "نحن نزور ونتحدث مع أناس لا يمكن لاحد غيرنا التحدث معهم. الطريقة الوحيدة في الوصول إلى هذه الأماكن هي الالتزام بالسرية التامة في اتصالاتنا".
وطلب محامو خمسة سجناء في السجن الحربي الأمريكي في جوانتانامو متهمين بالتآمر لشن هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولاياتالمتحدة، بالاطلاع على تقارير سرية كتبها ممثلو اللجنة الدولية للصليب الاحمر بعد أن زاروا المحتجزين في المعتقل.
ويقولون، إن هذه الملفات قد تحوي أدلة تشكك في أن المتهمين مذنبون أو معلومات عن ظروف احتجازهم يمكن أن تخفف العقوبة حتى لا تصدر عليهم أحكام بالإعدام.