تشهد احتفالات مولد السيدة زينب هذا العام جدلا وأحداثا ساخنة، بسبب إطلاق دعوات لسحب الثقة من الرئيس مرسى أثناء الاحتفال، وما أكده شيخ الطريقة العزمية علاء الدين ماضى أبوالعزائم من تلقى تهديدات من السلفيين بأعمال عنف لرفضهم الاحتفالات باعتبارها بدعة، فيما دعت المشيخة العامة للطرق الصوفية إلى مشاركة المصريين بمختلف أطيافهم فى الاحتفالات بمولد السيدة زينب بعيدا عن الأجواء السياسية. وأكد شيخ مشايخ الطرق الصوفية الشيخ عبدالهادى القصبى ل«الشروق»، أن المتصوفة بطبيعتهم بعيدون عن السياسة، مضيفا «وهذا لا يمنع مشاركتهم فى الحياة السياسية، ولكن ما ترفضه المشيخة العامة للطرق الصوفية أن يُقحم أفراد ليست لهم أى صفة اعتبارية فى المعادلة السياسية من أجل تحقيق مكاسب شخصية تكون على حساب المنهج الأزهرى».
وكان عدد من الأفراد قد أعلنوا باسم الطرق الصوفية اعتزامهم مساعدة حملة تمرد فى جمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى فى احتفالات السيدة زينب، وهو ما رفضه شيخ مشايخ الطرق الصوفية، محذرا من خطورة تسييس الاحتفالات الدينية، مطالبا بعدم الالتفات لكل من يتحدث باسم الصوفية، خاصة أنهم شخصيات ليسوا قيادات صوفية ولا يمثلون المتصوفة فى شىء، على حد قوله.
ومن جهته أكد شيخ الطريقة العزمية، علاء الدين ماضى أبوالعزائم، تلقيه تحذيرات من أهالى حى السيدة زينب من هجمات محتملة من السلفيين على المولد باعتباره بدعة، مضيفا «وقرر أهالى السيدة بالتعاون مع المريدين وأبناء الطرق تشكيل لجان شعبية لحماية السرادقات والمسجد تحسبا لهذه الأعمال».
واستنكر أبوالعزائم مثل هذه الدعوات، لافتا إلى أن تحريم الزيارة أو الصلاة فى المساجد التى بها أضرحة لا أساس له، اقتداء بالمسجد النبوى بالمدينة المنورة الذى فيه قبر الرسول وأبوبكر وعمر.
وأفتى شيخ الطريقة العزمية بأنه فى حال قيام أحد من السلفيين بتفجير نفسه فى المولد أو قيامه بأى أعمال عنف فهو كافر، مستدلا بالحديث النبوى الشريف الذى يقول «سباب المسلم فسوق وقتاله كفر».
ورحب أبوالعزائم بدعوات سحب الثقة من الرئيس مرسى، كما رحب بتواجد مندوبين لحملة تمرد بالاحتفالات وقيامهم بجمع توقيعات للحملة، مضيفا «لابد من إسقاط نظام مرسى بعد أن كذب على شعبه وأخلف وعوده».
وكشف أبوالعزائم عن اعتزامه هو وأتباعه من الصوفية المشاركة فى فاعليات 30 يونيو التى تدعو لإسقاط مرسى، معلنا تأييده وأبناء طريقته للقضاة فى اعتصامهم واحتجاجاتهم ضد ما أسماه بمحاولات النظام لإسقاط القضاء.