رأت صحيفة سورية أن خاطفي عناصر من قوات فض الاشتباك الدولية قاموا "بعملهم المدان والجبان" بإيعاز من قطر وإسرائيل لدفع الأزمة التي تمر بها البلاد منذ عامين نحو التدويل مع اقتراب الحل السياسي لها. وذكرت صحيفة تشرين الحكومية ،أن "المجموعات المسلحة التي تمارس الإرهاب ضد الشعب السوري، وتحظى بدعم وتأييد من دول غربية وعربية لم تكن تفكر بارتكاب هذا العمل المدان أخلاقيا لولا إيعاز بعض الأطراف الغارقة حتى أذنيها في الدم السوري الذي يتم سفكه بأموال خليجية وغطاء سياسي غربي".
وأضافت: "إن أي مراقب محايد لا يمكن أن يستبعد الأصابع القطرية-الإسرائيلية عن هذا العمل الجبان الذي يعطي صورة حقيقية عما يسمونه بالمعارضة المسلحة".
واعتبرت الصحيفة، أن "صمود الشعب السوري في وجه الإرهاب وتحقيق الجيش العربي السوري المزيد من التقدم على طريق سحق هؤلاء الإرهابيين، كل ذلك دفع الحمدين (أمير قطر الشيح حمد بن خليفة آل ثاني ووزير خارجيته الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني) ومجموعة الدول الغربية الداعمة لهم للتحريض على اختطاف تلك المجموعة من قوات حفظ السلام .. عل ذلك يدفع الأزمة خطوات باتجاه التدويل".
ولفتت الصحيفة إلى أن الاختطاف تم في ظل "ظروف استثنائية" تعيشها المنطقة وبعد ان أجمع الجميع على "أن الحل السياسي هو الحل الممكن للأزمة، وأن انطلاق الحل السياسي قاب قوسين أو أدنى". وفي عملية خطف هي الأولى من نوعها منذ اندلاع النزاع في سوريا قبل عامين، احتجز مقاتلون معارضون 21 مراقبا فيليبينيا ينتمون إلى قوة الأممالمتحدة المكلفة منذ 1974 ضمان احترام وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا في هضبة الجولان المحتلة.
وأعلنت مجموعة سورية معارضة تطلق على نفسها اسم "لواء شهداء اليرموك"، مسؤوليتها عن خطف المراقبين الفيليبينيين.
واتهم الخاطفون قوة الأممالمتحدة بالتعاون مع الجيش السوري لسحق المعارضة المسلحة للنظام السوري مهددين باعتبار المخطوفين "أسرى حرب".