أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في مالي، أن تدخل القوات الفرنسية في هذا البلد دعماً للجيش في قتاله للمجموعات الإسلامية المسلحة «ليس اعتداء على الإسلام». وقال «محمود ديكو» في مؤتمر صحفي في «باماكو» إن المجلس الإسلامي الأعلى في مالي، وهو أكبر منظمة إسلامية في هذا البلد، يدين بقوة حملة التشويه الصادرة من بعض الدول الإسلامية وبعض المسؤولين الدينيين النافذين في العالم الإسلامي، والتي وصفت التدخل العسكري الفرنسي إلى جانب القوات المالية بأنه اعتداء على الإسلام.
وكان الرئيس المصري محمد مرسي ندد الاثنين بالتدخل الفرنسي في مالي، وأضاف «ديكو» لقد جاءت فرنسا لنجدة شعب منكوب، تركته كل هذه الدول الإسلامية لمصيره.
وأكد أن المجلس الإسلامي الأعلى في مالي يحرص «على توجيه الشكر الصادق، باسم جميع مسلمي مالي، إلى كل الدول الصديقة وخصوصاً فرنسا، وإلى كل المنظمات الإقليمية والدولية لتضامنها مع مالي». ومنذ احتل المقاتلون الإسلاميون شمال مالي عام 2012، حاول المجلس الإسلامي الأعلى القيام بوساطة بين هؤلاء و«باماكو» من دون جدوى، وفي الأيام الأخيرة، وجه المجلس نداءات متكررة إلى الجهاديين مناشداً إياهم «تسليم السلاح ووقف الأعمال الحربية»، والموافقة على إجراء حوار.