قال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بمالي، محمود ديكو، إن التدخل العسكري الفرنسي ببلاده "لا يعتبر اعتداءً على الإسلام". وانتقد "ديكو"، مساء أمس الإثنين، بمؤتمر صحفي في العاصمة باماكو، مواقف الدول والشخصيات الإسلامية التي تعارض التدخل العسكري الفرنسي بمالي. وأضاف أنه يلمح في هذا الإطار إلى "بلد كقطر لأن الشخصية الأكثر تأثيرا، والتي صدر منها هذا الموقف تقيم هناك"، وذلك في إشارة لموقف رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، الذي حذّر من "التدخل الأجنبي العسكري وآثاره الخطيرة بمالي". وكان "ديكو"، قبل تغيّر موقفه، من أبرز معارضي التدخل العسكري الخارجي، ومن المراهنين على الخيار السلمي لحل الأزمة بمالي. وقام منذ اندلاع الأزمة في أبريل الماضي بعدة زيارات لمناطق الشمال، التقى خلالها قيادات نافذة في الجماعات التي تتنازع السيطرة هناك، كما أعربت حركة التوحيد والجهاد عن استعدادها للتفاوض معه إن طلب ذلك. وحاول "ديكو" إيجاد نقاط مشتركة للتفاوض بين الحكومة المالية والجماعات المسلحة، كما يعتبر حاليا "من أهم قنوات التواصل" بين الطرفين، بحسب مصادر مطلعة. ويضم المجلس الإسلامي الأعلى الذي يرأسه "ديكو" في عضويته ممثلين عن مختلف التيارات الدينية بمالي (الصوفية والإخوان المسلمين والسلفية).