.اكد رئيس المجلس الاسلامي الاعلى في مالي ان تدخل القوات الفرنسية في هذا البلد دعما للجيش في قتاله للمجموعات الاسلامية المسلحة "ليس اعتداء على الاسلام". وقال محمود ديكو في مؤتمر صحافي في باماكو ان المجلس الاسلامي الاعلى في مالي، وهو اكبر منظمة اسلامية في هذا البلد، "يدين بقوة حملة التشويه الصادرة من بعض الدول الاسلامية وبعض المسؤولين الدينيين النافذين في العالم الاسلامي والتي وصفت التدخل العسكري الفرنسي الى جانب القوات المالية بانه اعتداء على الاسلام".وكان الرئيس المصري محمد مرسي ندد الاثنين بالتدخل الفرنسي في مالي. واضاف ديكو "لقد جاءت فرنسا لنجدة شعب منكوب، تركته كل هذه الدول الاسلامية لمصيره". واكد ان المجلس الاسلامي الاعلى في مالي يحرص "على توجيه الشكر الصادق، باسم جميع مسلمي مالي، الى كل الدول الصديقة وخصوصا فرنسا، والى كل المنظمات الاقليمية والدولية لتضامنها مع مالي". ومنذ احتل المقاتلون الاسلاميون شمال مالي العام 2012، حاول المجلس الاسلامي الاعلى القيام بوساطة بين هؤلاء وباماكو من دون جدوى. وفي الايام الاخيرة، وجه المجلس نداءات متكررة الى الجهاديين مناشدا اياهم "تسليم السلاح ووقف الاعمال الحربية" والموافقة على اجراء حوار. واعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء ان الموقف الذي اتخذه الرئيس المصري محمد مرسي ضد التدخل العسكري الفرنسي في مالي يمثل "اقلية" داخل المجتمع الدولي.وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب لاليو في مؤتمر صحافي ان "الموقف كما عبر عنه (الرئيس المصري) يمثل اقلية (...) في مواجهة اجماع واسع" في المجتمع الدولي يدعم فرنسا. واضاف المتحدث "لا بد لنا من ان نزيد من الشرح ونقدم تفاصيل اكثر حول ما يحدث، والاسباب التي دفعتنا الى التدخل في مالي. لم نشرح موقفنا بما فيه الكفاية". وتابع "لا بد لنا بالتأكيد خلال اتصالاتنا الوثيقة مع المصريين من ان نواصل معهم محادثاتنا وان نشرح في شكل يجعلهم يشاركوننا تحليلنا حول خطورة الاحداث وضرورة مواجهتها". واوضح ان الازمة المالية ستكون على جدول اعمال الزيارة المقبلة لمرسي الى باريس.وختم المتحدث الفرنسي ان باريس والقاهرة "تتقاسمان الاهداف والاولويات الواردة في قرارات مجلس الامن حول ضرورة الحفاظ على وحدة اراضي مالي وعلى استقرار المنطقة ومكافحة الارهاب والتوصل الى حل سسياسي". وكان الرئيس المصري القى كلمة الاثنين في الرياض خلال افتتاح قمة اقتصادية عربية قال فيها "لا نوافق ابدا على التدخل العسكري في مالي لان هذا من شأنه ان يؤجج الصراع في المنطقة" داعيا "لان يكون التدخل سلميا وتنمويا". وكانت فرنسا تدخلت عسكريا في مالي في الحادي عشر من كانون الثاني/يناير لمساعدة الجيش المالي في وقف تقدم المقاتلين الاسلاميين باتجاه العاصمة باماكو واستعادة المناطق الشمالية التي وقعت في ايديهم.