انتقد حمدين صباحي- مؤسس التيار الشعبي، جماعة الإخوان المسلمين المُمثل الوحيد من القوى السياسية الآن داخل الجمعية التأسيسية للدستور – على حد وصفه، وذلك بسبب ما عُرِف إعلاميًا في الساعات القليلة الماضية ب"عملية سلق الدستور"، حيث أعلن أعضاء الجمعية التأسيسية الحالية عمل استفتاء على المسودّة النهائية للدستور، والذي مقررًا له أن يكون يوم السبت القادم.
وأضاف صباحي، في مقابلة لبرنامج "العاشرة مساءً" الذي يُذاع على قناة "دريم2"، أنه يتعين على "الإخوان" أن يصنعوا توافقًا سياسيًا بشأن الجمعية التأسيسية للدستور، وقال في هذا السياق: "على جماعة الإخوان والرئيس مرسي أن يعملوا على وفاق كافة الأطراف السياسية، وإذا لم يعملوا على ذلك وأصرّوا على شق صفوف الشعب المصري، فسيتعين عليهم تحمُّل عواقب هذا الشقاق".
كما أوضح، أن الرئيس مرسي كان في غِنى عن هذه الفردية التي يتصرف بها، وهو ما جعل العديد من فئات الشعب المصري تنزل للتظاهر ضد مرسي وجماعة الإخوان، وقال في هذا السياق: "رجونا الرئيس وما زلنا نرجوه، وطالبناه وما زلِنا نطالبه بأن يسحب هذا الإعلان الدستوري"، واعتبر "صباحي" أن مظاهرات مليونية الثلاثاء الماضي تُعبّر عن رفض هذا الإعلان الدستوري شعبيًا، وأدعو الله أن يعود الرئيس مرسي إلى الحكمة ويستمع لصوت الميدان وألا تأخذه العزة بالإثم.
وصّرح "صباحي" أن القوى السياسية حاليًا تعمل على تقويم الرئيس مرسي كما قال هو بنفسه عندما ألقى أول خطاب بعد إعلان فوزه بالرئاسة في ميدان التحرير، وقال: "خطابنا في هذه الفترة ليس موّجه لإسقاط شرعية الرئيس، ولكن لإسقاط الإعلان الدستوري، وإذا تم إسقاط هذا الإعلان فسنكون عونًا له وسنبدأ الحوار معه من جديد".