قال حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، إن "الشعب المصري يتعرض لعملية ابتزاز، إما أن يوافق على إعلان دستوري يرفضه أو يوافق على دستور لا يعبر عنه". وأضاف صباحي، في مداخلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الأربعاء، أن الأزمة الأساسية كانت في الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور، وقال "بدلا من أن يحل مرسي هذه الأزمة أصدر إعلانا دستوريا يزيد من فرقة المصريين- على حد قوله. وتابع صباحي: "لا نريد فراغ دستوري في مصر، نريد دستور ولكننا نريده دستورا يعبر عن المصريين"، مضيفا أن الجمعية التأسيسية فقدت مسؤوليتها السياسية بعد الانسحابات التي جرت. وأكد صباحي، الذي خسر في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسية، أنه طرح على الرئيس مرسي حلولا ل"عوار" التأسيسية، على حد قوله. وقال إن "الإعلان الدستوري ضد أبسط مبادئ المشاركة". وشدد صباحي على رفض اللجوء للعنف، ملفتا إلى أن شعار "سلمية" مبدأ أخلاقي للثورة المصرية، داعيا المصريين بالتمسك بذلك الشعار. وبالنسبة لإعلان الإخوان والجماعات الإسلامية الأخرى نيتها التظاهر يوم السبت المقبل بميدان التحرير، قال صباحي إن "نزول الاخوان إلى ميدان التحرير في وجود قوى سياسية أخرى خلال هذه الفترة تفتح الباب لاقتتال بين المصريين". وتساءل صباحي، تعليقا على احتمالية عمل استفتاء على الإعلان الدستوري، "كيف نستفتي الشعب على التعدي على سلطة القضاء أو صناعة دكتاتور؟" ودعا حمدين صباحي، الرئيس محمد مرسي "ألا يجرف من شرعيته بمثل هذه القرارات".