وصلت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية، إلى الجزائر، تجرى خلالها مباحثات مع كبار المسئولين حول تعزيز الشراكة الاقتصادية والأمنية، ومسائل الساعة الإقليمية والدولية. وقالت مصادر جزائرية رسمية، أن زيارة كلينتون للجزائر تندرج في سياق الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي الجزائري –الأمريكي، المنعقدة في 19 أكتوبر الماضي بواشنطن، والتي أعطت دفعا ملحوظا للتشاور السياسي بين البلدين.
وأضافت أن مباحثات كلينتون مع المسئولين الجزائريين، ستتناول تداعيات التدخل العسكري "الوشيك " في شمال مالي، بعد سيطرة الجماعات المسلحة على المنطقة منذ شهر أبريل الماضي.
وكان تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، قد أكد استعداده لمواجهة التدخل العسكري الذي يجري التحضير له من قبل فرنسا ودول إفريقية بشمال مالي.
وقال يحي أبوالهمام الذي يوصف بأمير منطقة الصحراء بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أن دق طبول الحرب ضدنا ليس وليد اللحظة، والمتغير الجديد هو محاولة فرنسا إقحام بعض الأنظمة التابعة لها بشكل مباشر في هذه الحرب، متذرعة بسيطرة الجماعات الإسلامية وتطبيقها للشريعة في إقليم أزواد.
وأضاف أن ما تدعيه فرنسا وغيرها من الدول الغربية من ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي مالي، ما هو إلا شكل من أشكال النفاق السياسي المعروفة عن هذه الدول.