سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دول حوض النيل تجتمع منتصف أكتوبر لحل أزمة اتفاقية عنتيبي وزير الري يزور أثيوبيا قريبا.. ويقترح صياغة لغة جديدة للحوار بين القاهرة والخرطوم لمواجهة تعنت منابع النيل
قررت دول حوض النيل تحديد منتصف أكتوبر المقبل موعدا للاجتماع الاستثنائي لدول حوض النيل بدلا من 17 سبتمبر الحالي، لمناقشة التعاون المشترك بين دول الحوض، وإقرار آلية جديدة لتفعيل هذا التعاون من خلال فصل مسار المفاوضات عن مسار التعاون في تنفيذ المشروعات المشتركة. بينما يبدأ الدكتور محمد بهاء الدين، وزير الري، زيارة رسمية إلي أثيوبيا قريبا لبحث التعاون المشترك علي مستوي دول حوض النيل الشرقي، خاصة بعد تجميد مصر والسودان نشاطهما في مبادرة حوض النيل بما فيها تنشيط العمل في مكتب «الانترو» للتعاون الفني بين الدول الثلاث.
وقال بهاء الدين في مؤتمر صحفي اليوم السبت، إن هناك اتفاق مصري سوداني لتوحيد لغة الحوار مع دول حوض النيل، وأنه لن يتم التوقيع علي الاتفاقية بشكلها الحالي، وأهمية بذل الجهد في استمرار التعاون الثنائي واستمرار التواصل مع دول الحوض، وفصل مسار التعاون عن مسار التفاوض.
وأضاف أن مصر تسعي لاستمرار التواصل مع أثيوبيا، موضحا أن الجانب الأثيوبي أبدي «طمانة» لنا بعد إقامة مشروعات من شانها الإضرار بمصر، لافتا إلي أنه تم إرسال خطاب رسمي من مصر والسودان إلي وزير المياه الرواندي بصفته رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء مياه دول حوض النيل لتحديد موعد جديد للاجتماع الاستثنائي للوزراء، بهدف الاستمرار في التعاون بين دول الحوض، وإيجاد آلية لتفعيل التعاون المشترك بدلا من التركيز علي بحث التداعيات القانونية والمؤسسية للتوقيع المنفرد لدول أعالي النيل بدون موافقة مصر والسودان.
وأضاف وزير الري أن السياسة الحالية للحكومة المصرية تقوم علي تفعيل التعاون المشترك مع دول حوض النيل وخاصة أثيوبيا، مضيفا أن التلاحم المصري ودول حوض النيل هام جد،ا وخاصة مع أثيوبيا التي يصل إلينا منها 85% من موارد نهر النيل.
وحذر بهاء الدين من تداعيات التوسع في زراعة الأرز بالمخالفة للقرارات التي حددتها الدولة، موضحا أنها تضعف الموقف التفاوضي لمصر مع دول حوض النيل، بينما أكد الوزير أن التأجيل المستمر لاجتماعات دول حوض النيل يعد «ظاهرة إيجابية» توضح إمكانية التعاون المشترك بين دول الحوض.