سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
3 اجتماعات مغلقة فى الخرطوم استعداداً للقاء وزراء مياه «حوض النيل» مبادرة مصرية سودانية لحل خلافات «عنتيبى».. و«بهاء الدين»: نظام مبارك سبب الخلافات الحالية ووصول الإسلاميين للحكم ليس «فزاعة»
عقد وفدا وزارتى الموارد المائية، والرى، المصرية والسودانية 3 اجتماعات مغلقة فى العاصمة السودانية الخرطوم للتشاور حول مستقبل العلاقات بين دول حوض النيل، والاتفاق على موقف موحد بين البلدين استعدادا للاجتماع الاستثنائى لوزراء المياه بدول حوض النيل المقرر عقده فى العاصمة الرواندية كيجالى فى سبتمبر المقبل، فيما قال الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى، إنه التقى نظيره السودانى الدكتور أسامة عبدالله، للاتفاق على استعدادات البلدين للمشاركة فى مؤتمر المياه المقرر إقامته فى العاصمة السويدية ستوكهولم، الذى يشارك فيه وزراء المياه بدول العالم. وأضاف بهاء الدين ل«الوطن»: اتفقنا على رؤية مشتركة يمكن أن نطلق عليها مبادرة مصرية سودانية لحل الخلافات بين دول حوض النيل بسبب التوقيع المنفرد على اتفاقية «عنتيبى» التى وقعت عليها 6 دول من أعالى النهر، وأشار إلى أن مصر تسعى لفصل مسار التفاوض عن مسار التعاون الشامل للاستفادة من موارد النهر لصالح جميع شعوب الحوض. وشدد بهاء الدين على أنه فى حالة تمرير أى اتفاق بدون مصر والسودان فلن يكون ملزما للبلدين طبقا للقوانين والأعراف الدولية، رغم حرص البلدين على عدم الصدام مع دول الحوض. وتابع بهاء الدين: «لن تكون هناك مشكلات مياه بين دول حوض النيل، طالما أحسنت جميع الدول الاستفادة من الوفرة المائية التى تتمتع بها، وإجمالى ما يسقط على دول حوض النيل يتجاوز 1680 مليار متر مكعب من المياه سنويا لا يصل إلى مصر والسودان منها عند بحيرة ناصر سوى 84 مليار متر مكعب». وأوضح بهاء الدين، أن الخلافات الحالية بين دول حوض النيل هى تراكمات لنظام مبارك عبر العقود الماضية، وأن تجاهل الدور الحيوى للعلاقات بين مصر وأشقائها من دول الحوض، خاصة بعد محاولة اغتياله فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا فى تسعينات القرن الماضى، وأن مصر لا تمانع فى إقامة مشروعات تنموية حول نهر النيل طالما أنها لا تشكل تهديدا للأمن المائى لمصر والسودان. ورفض بهاء الدين ما عبرت عنه وسائل الإعلام فى دول حوض النيل من مخاوف من المد الإسلامى فى مصر بالتأكيد على أن وصول الإسلاميين إلى سدة الحكم فى مصر ليس فزاعة لعلاقاتنا مع دول. وطالب وزير الرى بضرورة تفعيل دور القطاع الخاص المصرى لزيادة الوجود المصرى فى المنطقة، وتحقيق الاستفادة المشتركة من كل المشروعات، وقال: ليس من المعقول أن نذهب بعيدا لاستيراد اللحوم من الهند، ولدى أشقائنا فى السودان وإثيوبيا إمكانيات هائلة فى الثروة الحيوانية بأسعار معقولة.