ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية يوم الأربعاء أن وزارة الخارجية استدعت سفراء ستة من دول الاتحاد الأوروبي احتجاجا على تدخل دولهم في الشئون الإيرانية. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن وزارة الخارجية استدعت سفراء كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والقائم بأعمال جمهورية التشيك بوصفها رئيس الدورة الحالية بالاتحاد الأوروبي حيث حضروا إلى وزارة الخارجية لسماع الإدانة الإيرانية على تدخل بلادهم والتعليقات التي أطلقوها بشأن الانتخابات التي شهدتها إيران يوم الجمعة الماضي وانتهت بفوز الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية. واحتجت الوزارة على تدخل هذه الدول في الشئون الداخلية معتبرة أن مواقفها تنطوي على نوايا سيئة. وأكدت الخارجية أن "العصر الذي كانت تتحكم فيه بعض الدول الغربية في مصائر دول أخرى عبر التدخل بالدعم لفريق بعينه قد ولى وحان وقت الإدراك والمقاومة ضد القوى الاستعمارية". كما طالبت الخارجية من السفراء إبلاغ مسئولي بلدانهم باحتجاج إيران القوي على مواقفهم غير المقبولة. وشددت الخارجية على أنه لا يحق للاتحاد الأوربي ولا لغيره الإعراب عن استيائه أو التدخل في أي شأن إيراني وخاصة انتخاباتها الشعبية الرائعة. وكان أحمدي نجاد صرح عقب إعلان فوزه الذي أثار انتقادات واحتجاجات عنيفة من منافسيه بأن بلاده تدرس مواقف مختلف دول العالم من الانتخابات قبل أن تعيد النظر في سياساتها.