تلاحقت الأحداث في إيران بصورة متسارعة تنذر بمزيد من الصدامات ، حيث وجه مير حسين موسوي المرشح المهزوم في الانتخابات الرئاسية الشعب الإيراني إلى تنظيم "يوم حداد" الخميس مع تنظيم تجمعات ومسيرات تخليدا لأرواح ضحايا المظاهرات المناهضة للسلطة ، وذلك على الرغم من دعوته السابقة لأنصاره بعدم التظاهر. وجاء في بيان أصدره موسوي عبر موقعه على الإنترنت يوم الأربعاء : "يطلب موسوي من الشعب الإيراني التجمع في المساجد وتنظيم مسيرات سلمية لمواساة عائلات الشهداء والجرحى في الأحداث الأخيرة" ، موضحا أن موسوي نفسه سيشارك "في مراسم" خاصة خلال هذا اليوم. وكان سبعة مدنيين على الأقل قد لقوا مصرعهم يوم الإثنين في العاصمة الإيرانيةطهران في هجوم على قاعدة لميليشيا الباسيج الإسلامية ، فيما أصيب كثيرون آخرون بجروح. ويحيي الشيعة عادة ذكرى الموتى في اليوم الثالث من الوفاة ، ثم بعد أسبوع ، وبعد ذلك في اليوم الأربعين. وعلى الجانب الآخر ، رأى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد يوم الأربعاء أن إعادة انتخابه تشكل دليلا على ثقة الشعب في حكومته ، وقال في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية الطلابية إن "نتائج الانتخابات تؤكد أن عمل الحكومة التاسعة يقوم على النزاهة وخدمة الشعب" ، في إشارة إلى ولايته الأولى التي امتدت من 2005 إلى 2009. وأضاف " "أيد 25 مليون شخص هذه الطريقة في إدارة البلاد التي باتت راسخة في الثورة". وبعد استدعائها يوم الأربعاء لستة من سفراء دول الاتحاد الأوروبي هي بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والقائم بأعمال جمهورية التشيك احتجاجا على التصريحات المنتقدة للعملية الانتخابية من جانب مسئولي هذه الدول ، اتهمت وزارة الخارجية الإيرانية وسائل إعلام أجنبية بأنها "ناطقة باسم من يقومون بأعمال الشغب" ، ونبهت إلى أنه "سيتم القضاء" على هؤلاء "الأعداء" ، وفق بيان نقلته وكالة الأنباء الطلابية أيضا.