بعد تأكيده في خطبة الجمعة أمس الأول أن السلطات الإيرانية ستتعامل بحزم مع المعارضين، ترددت أنباء واردة حول صدور أوامر من المرشد الأعلي للجمهورية الإسلامية علي خامنئي باعتقال الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي، وفي الوقت نفسه حذر الرئيس الأسبق ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام أكبر هاشمي رفسنجاني من أنه سيستقيل من كل مناصبه احتجاجاً إذا تم اعتقال كروبي. وكان خامنئي قد أكد خلال خطبة الجمعة أمس الأول إن السلطات الايرانية ستتعامل بحزم مع المعارضين الذين يحاربون النظام. من جانب آخر، اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية فيليب كراولي أن الولاياتالمتحدة تريد اجراء محادثات متعددة الاطراف علي مستوي عال مع ايران لاختبار رغبتها في معالجة المسألة النووية وقضايا اخري، علي الرغم من المقترحات "المخيبة للآمال" التي تقدمت بها طهران. وكانت القوي العظمي التي تفاوض طهران بشأن ملفها النووي قد أكدت أن عرضها الاخير ليس كافيا وطلبت لقاء ممثليها في أقرب وقت. وقال كراولي إن الوثيقة التي قدمتها الجمهورية الاسلامية الاربعاء الماضي لا تتضمن تقدما ملموسا لكنها "تقول فقط ان الحكومة الايرانية ترغب في بدء حوار وتفاوض". واضاف "سنسعي الي عقد اجتماع بسرعة وسنسعي الي اختبار الرغبة الايرانية". وأعرب عن أمله في عقد اجتماع بين مسئولين كبار من إيران والدول الست. وقال "من وجهة نظر الاسرة الدولية، القضية المركزية هي المسألة النووية. اذا كنا سنتحدث فسنعمل علي مناقشة القضية النووية". وتابع "نأمل كما قلنا مطلع الاسبوع في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ان تختار إيران مشاركة الاسرة الدولية ومعالجة مخاوفنا من البرنامج النووي". من جانبه، أعرب الاتحاد الأوروبي أمس الأول عن اعتزامه إجراء محادثات مع كبير المفاوضين النوويين الإيراني سعيد جليلي قريبا بشأن المقترحات الجديدة. وقال خافيير سولانا المنسق الأعلي للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان ببروكسل "إننا علي اتصال بجليلي لترتيب اجتماع في أقرب فرصة ممكنة". وقال سولانا "لقد تلقيت ورقة إيرانية وأقوم بدراستها.. نحن جميعا ملتزمون بمفاوضات هادفة مع إيران لتهدئة مخاوف المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي". علي صعيد آخر، أعلن البيت الابيض أمس أن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد لرئيس البرلمان الصيني وو بانجيو ضرورة الاسراع في تسوية المشكلة النووية الإيرانية. واضاف بيان البيت الأبيض أن نائب الرئيس أكد خلال لقائه ببانجيو في واشنطن أن معالجة مسألة البرنامج النووي الايراني أمر ملح". ومن جهة أخري استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفراء روسيا وكازاخستان وأذربيجان وتركمانستان علي خلفية اجتماع القمة الذي شارك فيه زعماء الدول الأربع لتحديد الوضع القانوني لبحر قزوين دون مشاركة طهران. وذكرت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية أمس أن منوشهر متقي وزير الخارجية الإيراني بعث برسالة إلي نظرائه في الدول الأربع، يبلغهم فيها باحتجاج إيران الرسمي علي هذه الخطوة التي أقدمت عليها كازاخستان.