أكد مسئول أمريكي رفيع اليوم الاحد أن المفاوضات مع باكستان حول إعادة فتح طرقها لقوافل الحلف الأطلسي في اتجاه أفغانستان أرجات بسبب رسم العبور "غير المقبول" الذي تطالب به إسلام أباد. وقال المسئول الأميركي رافضا كشف هويته، أن الاتفاق "قد لا يتم التوصل اليه نهاية هذا الاسبوع. احدى النقاط العالقة هي رسم عبور كل مستوعب لطرق الامداد". وأوضح أن المبلغ الذي تطالب به إسلام أباد هو "ألاف الدولارات عن كل مستوعب، وهو غير مقبول". وتحدثت وسائل أعلام أميركية عدة عن خمسة ألاف دولار عن كل مستوعب، إي أكثر بثلاثين مرة من الرسم المحدد قبل إغلاق طرق الإمداد.
ونسب المسؤول الأمريكي الصعوبات التي تواجهها المفاوضات إلي نوع من الفوضى داخل السلطات الباكستانية التي تشهد تجاذبا بين الحكومة المدنية ومسئولي الجيش، وقال "هذا أمر على الباكستانيين حله في ما بينهم، فعلى الحكومة الباكستانية أن تجد اقتراحا متجانسا".
وتأتي هذه الصعوبات بعد إلغاء اجتماع كان مقررا السبت في شيكاغو بين الأمين العام للحلف الأطلسي اندرس فوغ راسموسن، والرئيس الباكستاني اصف علي زرداري، بسبب تأخر وصول الأخير إلي الولاياتالمتحدة حيث سيشارك في مشاورات على هامش قمة الحلف.
ويأمل الحلف الاطلسي في أن تعيد باكستان قريبا فتح حدودها أمام القوافل الأمريكية، والتي أقفلتها في 26 نوفمبر 2011 ردا على مقتل 24 جنديا باكستانيا عن طريق الخطأ اثناء غارات جوية أميركية. وسمحت إسلام أباد الجمعة للمرة الأولى منذ نحو ستة أشهر لقافلة أميركية بالدخول إلي أفغانستان من أراضيها للتوجه إلي السفارة الأميركية في كابول.