أكد المدير السابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) إفرايم هاليفي، إن عدم الاستقرار في سوريا يشكل مخاطر أمنية صارخة لإسرائيل، ولكنه يشكل أيضا فرصة لإسرائيل حتى تحقق طموحتها بشأن توجيه ضربة قوية لايران على الصعيد الإقليمي ولبرنامجها النووي . وأكد إفرايم هاليفى - في مقابلة مع صحيفة "لوس انجلوس تايمز" الأمريكية نشرت على موقعها الالكتروني اليوم - أن إسرائيل قامت خلال الاسابيع الأخيرة بمناقشة مسألة توجيه ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الايرانية ، معتقدا بأن إسرائيل ستسغل فرصة الأزمة السورية حتى توجه ضربتها لايران سواء من الناحية السياسية أو الدبلوماسية من خلال اسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد الحليف الأساسى لايران.
وأشار الى أن ايران استثمرت جهودا جبارة في محاولة لتأمين شريكها الرئيسي سوريا، نظرا لاعتبار سوريا ممرا تستطيع ايران من خلاله تسليح حزب الله في لبنان وحركة حماس في غزة، مؤكدا أنه في حالة سقوط النظام السوري وتفكيك التحالف السوري- الايراني سيكون هذا بمثابة هزيمة مروعة لايران.
وفى رده على سؤال حول مدى ضمان إسرائيل أن تكون سوريا مسرحا لهزيمة ايران ، قال هاليفي "إنه ينبغي على بلاده ألا تشارك مباشرة في هذا الصدد لأسباب واضحة فسوف يؤدى دخول اسرائيل الى مواجهة بينها وبين العرب".
وأكد مسئول الموساد السابق ، ضرورة تعزيز اسرائيل قنواتها مع القوى الكبرى في العالم واجراء حوار بين القادة في الدول الغربية وروسيا في محاولة لصياغة سياسة مشتركة في سوريا مما سيترتب عليه تقديم تنازلات متبادلة على المستوى الأمريكي والروسي.
وأعرب هاليفي عن أمله فى اتخاذ بلاده بعض الإجراءات التى من شأنها منع ايران من تطوير اسلحتها النووية، مشيرا إلى أن اسرائيل لديها مصالح معينة في سوريا يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار. وعن سبب زعمه بأن هزيمة سوريا سيوجه ضربة إلى البرنامج النووي الايراني ، قال هاليفي "إن قضية سوريا وامكانيات ايران النووية مسألتان مرتبطان، فإنجازات ايران النووية وجهودها لترسيخ نفسها في سوريا يعد جزءا من مشكلة اقليمية متعددة الاوجه".