حذر عدد كبير من خبراء الموساد و"أمان" ووزارة الدفاع الإسرائيلية السابقين، من خطر تعرض إسرائيل للانهيار، فى حال إقدامها على شن هجوم عسكري على المواقع النووية الإيرانية، حيث أكد "أفرايم هاليفى" رئيس الموساد الأسبق، أن أى هجوم تقوم به إسرائيل على إيران، ستكون له عواقب وخيمة على المدى البعيد، ومن الممكن أن يؤثر على إسرائيل لفترة قد تزيد على المائة عام، مفضلا أن تكون الضربة الإسرائيلية هى الخيار الأخير وليس الأول، مشيرا إلى أن هذا الرأى قاله لصحيفة التايم الأمريكية في عام 2008، ولم يتغير حتى اليوم. ومن جهته اتفق "شلومو جازيت" الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، مع رأى "هاليفى"، مضيفا أن ضرب المفاعلات النووية الإيرانية سيؤدى إلى القضاء على دولة إسرائيل نهائيا، وسيكون من الصعب أو المستحيل أن تنهض إسرائيل مرة أخرى. وأشار "أفيئام تسيلع"، أحد مخططى عملية قصف المفاعل العراقي في عام 1981، إلى أن العام الآن تغير تماما عما كان عليه وقت القصف الإسرائيلي للمفاعل العراقي، مضيفا "لقد ظلت إسرائيل تنتظر الرد العراقي على قصف مفاعلها لسنوات، وهو ما كلف إسرائيل أموالا طائلة من أجل تأمين قاعدتها الدفاعية، إلى أن جاء الرد العراقي أثناء حرب الخليج الثانية في عام 1991"، وأكد تسيلع أنه يفضل المحادثات السياسية عن القيام بعملية غير مضمونة داخل إيران. وتوقع دانى ياتوم رئيس الموساد الأسبق، سيناريو أكثر رعبا، مؤكدا أن "من يعتقد أن إيران ستقف مكتوفة الأيدى أمام أي هجوم إسرائيلي على أراضيها، يعيش فى الأوهام، فالرد الأيرانى سيكون باختصار حرب إقليمية على إسرائيل، سيشارك فيها حزب الله من جنوب لبنان، وحماس من قطاع غزة، والإيرانيون والسوريون سيطلقون على إسرائيل وابلا من الصواريخ، وإذا كان لدى الأيرانيين قنبلة ذرية، فأنهم لن يتأخروا فى إسقاطها على إسرائيل، ووقتها لن يكون لإسرائيل أى أمل فى القيام مرة أخرى”. ويرى "زئيف ليفنا" قائد الجبهه الداخلية الأسبق في الجيش الإسرائيلي، أن "إسرائيل ستتلقى الصواريخ من جميع الجهات فى حالة قيامها بضرب إيران، وسيغطى كل شبر فى إسرائيل بالصواريخ الإيرانية، والنتيجة ستكون دمار شامل على إسرائيل، وفى النهاية لن يتم القضاء بشكل نهائى على البرنامج النووي الأيراني”.