طالب المديرالسابق لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" إفرايم هاليفي، بوضع حد للنفوذ والوجود الإيراني في سوريا كسبيل أكثر أمانا وجدوى من الخيار العسكري لإثناء طهران عن مواصلة برنامجها النووى.. وقال هاليفي - في مقال له نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم "الأربعاء"، وأوردته على موقعها الإلكترونى: "إن ثمة جدل عام يتركز الآن في أمريكا وإسرائيل حول مدى جدوى الهجوم على إيران في وقف طموحاتها لامتلاك أسلحة نووية، ولا يكاد يولي أي اهتمام لما يمكن أن تؤدي إليه الأحداث في سوريا إلي كارثة استراتيجية للحكومة الإيرانية .. مشيرًا إلي أن موطئ قدم إيران في سوريا يمكن الملالي الحاكمين في طهران من مواصلة سياساتهم الإقليمية الطائشة والعنيفة على حد زعمه.. ومطالبا بوضع حد لوجودها هناك. وأضاف هاليفي: "إن طرد إيران من مركزها الإقليمي في دمشق سيؤدي إلي الحد من وصولها إلي وكلائها في المنطقة (حزب الله في لبنان وحماس في غزة)، ويقلل بوضوح من مكانتها المحلية والدولية، الأمر الذي سيضطر نظام الملالي في طهران لوقف سياسته النووية وأن ذلك من شأنه أن يكون الخيار الأكثر أمانا والاكثر جدوي من الخيار العسكرى". وتابع: في الوقت الذي تتهاوى فيه حكومة الرئيس بشار الأسد تصبح سوريا "وتر أكيليس" بالنسبة لإيران.. فإيران ظلت تضخ مجموعة من الموارد الهائلة إلى دمشق وهناك معسكرات للحرس الثوري الإسلامي وأسلحة ومستشارون إيرانيون في كل أنحاء سوريا وانضمت قوات حزب الله اللبنانية التي تسيطر عليها ايران لتشارك في ذبح السوريين ممن ثاروا ضد الأسد.. فإيران عازمة على تأكيد سيطرتها على البلاد بغض النظر عما يحدث للأسد - وإسرائيل والغرب يجب عليهما منع كل ذلك مهما تكلف الأمر.