لم يكن القرار الذي اتخذته مؤخرا حكومة رومانيا بالسماح للساحرات بممارسة المهنة بصفة رسمية نابعا عن إيمان بالسحر والشعوذة ولكن من أجل إدخال السحرة والمشعوذين في البلاد في شريحة دافعي الضرائب بعد أن تبين أن مكاسب هذه المهنة القديمة تقدر بعشرات الملايين من اليورو. وذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية أن ازدياد عدد السحرة لا سيما من النساء جعل حكومة رومانيا تضفى الصبغة الشرعية على هذه المهنة من أجل ملء خزانة الدولة بجانب من المكاسب الهائلة التي تحققونها. وتؤكد مصادر حكومية أنه طالما أن السحر يجد كل هذه الجاذبية من الرومانيين والسائحين فلماذا إذن لا يتم السماح لممارسيه بالعمل في النور حتى يتم استقطاع جزء مما يكسبون لزيادة حصيلة الضرائب. وقد أشادت الساحرات بقرار الحكومة بعدم تضييق الخناق عليهن لكنهن انتقدن بشدة إخضاعهن لزمرة دافعي الضرائب وبررن ذلك بأن الساحرات الرومانيات يجذبن العديد من السائحين للبلاد من أجل التبرك بسحرهن.