أعلن الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار، أن من أول المشروعات التي سيفتتحها الدكتور عصام شرف، رئيس الوزراء، سيكون متحف السويس القومي، تأكيدًا للدور البطولي الذي بذله أهالي المدينة الباسلة إزاء الثورة الشعبية، حيث كان أكثر شهداء وجرحى الثورة من هذه المحافظة. ويأتي افتتاح المتحف ليكون تقديرًا من وزارة الآثار لشهداء الثورة، وتحية لجرحاها، في الوقت الذي سوف يتزامن افتتاحه مع الاحتفال باختيار السويس عاصمة ثقافية لمصر، في تقليد جديد اتبعته وزارة الثقافة. وأعلن عنه الدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة، في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي. وفي الوقت الذي سوف تتنوع فيه الاحتفالات الثقافية والفنية بالمدينة الباسلة، فإن المتحف القومي للمحافظة سيصبح الأول من نوعه، حيث يضم مجموعة كبيرة من الآثار التي استعادتها مصر من إسرائيل على عدة دفعات، بعدما سرقها جنود الاحتلال من سيناء عقب العام 1967. ويتشابه سيناريو العرض المتحفي لمتحف السويس للآثار مع الدور الذي قام به شعب السويس في ثورة 25 يناير، حيث يقدم سيناريو العرض المقتنيات الدالة على بطولات وكفاح شعب السويس في مقاومة جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء احتلاله لمدن القناة، وإبراز تاريخ المدينة الساحلية عبر العصور المختلفة، من خلال مقتنيات المتحف المختلفة. وفي هذا السياق، تم اختيار 3 آلاف قطعة أثرية وفنية نادرة تم اختيارها بدقة شديدة، ليتم عرضها بشكل يتناسب وموقع المتحف بالقرب من كورنيش النيل بعيدا عن مصادر التلوث، والذي يقام علي قرابة 6 آلاف متر مربع، فيما بلغت تكلفة إنشاءه 10 ملايين جنيه. ولم يغفل هذا العرض أن يضم مقتنيات عبارة عن أوانٍ فخارية تحمل صورا لمراكب من عصر ما قبل التاريخ، ومجموعة من التماثيل الخشبية التي تمثل البحارة في الزي البحري، وغيرها من مستلزمات المراكب.