أعلن الدكتور زاهى حواس، وزير الدولة لشئون الآثار، أن من أول المشروعات التى سيفتتحها رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف سيكون متحف السويس القومى، تأكيدا للدور البطولى الذى بذله أهالى المدينة الباسلة إزاء الثورة الشعبية، حيث كان أكثر شهداء وجرحى الثورة من هذه المحافظة. ويأتى افتتاح المتحف تقديرا من وزارة الآثار لشهداء الثورة، وتحية لجرحاها، فى الوقت الذى سوف يتزامن افتتاحه مع الاحتفال باختيار السويس عاصمة ثقافية لمصر فى تقليد جديد اتبعته وزارة الثقافة أعلن عنه الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة فى مؤتمر صحفى الأسبوع الماضى. وفى الوقت الذى سوف تتنوع فيه الاحتفالات الثقافية والفنية بالمدينة الباسلة، فإن المتحف القومى للمحافظة سيصبح الأول من نوعه، حيث يضم مجموعة كبيرة من الآثار التى استعادتها مصر من إسرائيل عامى 1993 و1993، على عدة دفعات، بعدما سرقها جنود الاحتلال من سيناء عقب العام 1967. ويتشابه سيناريو العرض المتحفى لمتحف السويس للآثار مع الدور الذى قام به شعب السويس فى ثورة 25 يناير، حيث يقدم "سيناريو" العرض المقتنيات الدالة على بطولات وكفاح شعب السويس فى مقاومة جيش الاحتلال الإسرائيلى أثناء احتلاله لمدن القناة، وإبراز تاريخ المدينة الساحلية عبر العصور المختلفة، من خلال مقتنيات المتحف المختلفة. وفى هذا السياق فقد تم اختيار 3 آلاف قطعة أثرية وفنية نادرة تم اختيارها بدقة شديدة، ليتم عرضها بشكل يتناسب وموقع المتحف بالقرب من كورنيش النيل بعيدا عن مصادر التلوث، والذى يقام على قرابة 6 آلاف متر مربع، فيما بلغت تكلفة إنشاءه 10 ملايين جنيه. ولم يغفل هذا العرض أن يضم مقتنيات عبارة عن أوانٍ فخارية تحمل صورا لمراكب من عصر ما قبل التاريخ ومجموعة من التماثيل الخشبية التى تمثل البحارة فى الزى البحرى وغيرها من مستلزمات المراكب.