حذر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مقابلة، اليوم السبت، من "انتفاضة جديدة" إذا فشلت المفاوضات مع إسرائيل، مستبعدًا في الوقت ذاته الإعلان عن دولة فلسطينية من طرف واحد حاليًّا. وقال عباس، في مقابلة مع قناة "الجزيرة" الفضائية: إن "فشل المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني وإسرائيل قد يسفر عن حدوث انتفاضة شعبية أو ثورة فلسطينية". وكشف عباس أن العام الجاري هو أخطر الأعوام في تاريخ الدولة الفلسطينية، مشيرًا إلى "أن الاستحقاقات تتمحور حول ما أكده الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن سبتمبر المقبل سيشهد ميلاد دولة فلسطينية"، وقال: "السلطة ألزمت نفسها بإقامة دولة فلسطينية خلال هذا العام، والإعلان عن إقامة دولة فلسطينية يحتاج إلى مجهودات من الولاياتالمتحدة". إلا أن عباس استبعد "الإعلان عن الدولة الفلسطينية من طرف واحد في الوقت الراهن"، موضحًا أنه "في حال فشل المفاوضات سيتم اتخاذ قرارات أخرى، سيتم الإعلان عنها في حينها". وتحدث عباس عن تفاهمات بين إسرائيل والفلسطينيين في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وصلت إلى أن يعترف الطرف الإسرائيلي بأن تكون القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، لكنه اتهم الحكومة الإسرائيلية "بالتنصل من هذا الاتفاق". وأكد عباس أن الولاياتالمتحدة لم تبذل الجهد الكافي لوضع الأمور في نصابها، مشيرا إلى "أن الولاياتالمتحدة هي التي أكدت أن حدود 1967 هي حدود الدولة الفلسطينية إلى جانب قضية الأمن"، وشدد عباس على أنه "في حالة اعتراف الولاياتالمتحدة بأن حدود الدولة الفلسطينية 1967، ستعود السلطة الفلسطينية إلى المفاوضات".